لأول مرة وبعد مرور أكثر من شهرين على مذبحة أوسلو التي وقعت في جزيرة " أوتوي" التي شهدت مقتل 76 شخصا على يد النرويجي أندرياس بيهرينج بيرفيك، سمحت السلطات المختصة للإعلام النرويجي والعالمي بدخول الجزيرة وتصويرها، ووضع رمز تذكاري للضحايا الأبرياء، وتوقع المسؤولون في الجزيرة حضور أكثر من 130 إعلاميا من 44 مركزا إعلاميا في النرويج، حيث احترمت وسائل الإعلام رغبة الشرطة بعدم دخولها قبل الانتهاء من رفع آثار المجزرة في الجزيرة، وزيارة أسر الضحايا للمكان، وسماع شهادة الناجين. وقال مدير الأمن في العاصمة أوسلو "سيتمكن الإعلاميون من التجول بحرية في الجزيرة وأبنيتها مع عدم اصطحاب أي ذكرى من الجزيرة، واصطحاب أي فرد من اسر الضحايا أو الناجين، وذلك لحماية مشاعرهم، وعدم نشر صورهم في الإعلام لاستغلالها ماديا". وقد تحولت الجزيرة الصغيرة"اوتوي" قرب ساحل العاصمة أوسلو إلى رمز للإرهاب والتطرف اليميني بعد المجزرة، حيث كانت وجهة الشبيبة في فصل الصيف من الأحزاب النرويجية لقضاء المؤتمرات الصيفية. وأكد عدة خبراء في السجون أن حياة السفاح في خطر إذا ما بقي في السجن، وأنه قد يقتل في حال نقله لسجن جماعي، حيث بات يعرف بالسفاح النرويجي، والسجناء لن يتركوه على قيد الحياة، ولذلك عمدت إدارة الشرطة إلى وضعه في السجن الانفرادي تحت حراسة مشددة لحين انتهاء التحقيقات وصدور الحكم عليه. وتعتزم الحكومة إغلاق الجزيرة بعد هذه الزيارات لتصبح معلما تذكاريا، وقد كلفت المذبحة الحكومة حوالي مليار كرون نرويجي حتى الآن.