أعلن رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ أن حكومته ستشكل لجنة مستقلة للتحقيق في ملابسات مذبحة أوسلو التي وقعت يوم الجمعة الماضي وراح ضحيتها 76 قتيلا. وقال شتولتنبرج إن "من الضروري أن نستوضح كافة جوانب تلك الهجمات كي نستخلص دروسا مما حدث، فتلك كارثة قومية وهجوم على الأمة النرويجية بأسرها". روابط ذات صلةهجمات النرويج واليمين المتطرفهل اهملت اوروبا خطر اليمين المتطرف؟موضوعات ذات صلةالاتحاد الاوروبي وكانت تساؤلات كثيرة قد ثارت حول سرعة استجابة الشرطة النرويجية في التصدي لأندرس بريفيك مرتكب المذبحة، خاصة في ضوء تقارير قالت إنه ظل يطلق النار على التجمع الشبابي لحزب العمال في جزيرة يوتويا القريبة من أوسلو مدة ساعة ونصف الساعة قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه. كما أعلن شتولتنبرغ إن حكومته ستعيد النظر في سرعة الشرطة النرويجية وقدرتها على الاستجابة للمواقف الطارئة وكذلك الإجراءات الأمنية المعمول بها، وذلك عقب انتهاء فترة الحداد العام المعلنة لتأبين ضحايا مجزرة أوسلو. وأعلن شتولتنبرغ أن أجهزة مخابرات أوربية عديدة تشارك الآن بالفعل في التحقيقات الجارية بشأن المجزرة. وأضاف رئيس الوزراء النرويجي أن العنف الذي انطوت عليه مذبحة أوسلو كان يستهدف نشر الفزع، ولكن النرويجيين "سيقفون بصلابة للدفاع عن قيمهم". وأكد قائلا إن "النرويج مجتمع يعتنق التسامح ولا يمكن أن يقبل بالعنف". وتعهد شتولتنبرغ بأن تساهم الحكومة النرويجية بجزء كبير في نفقات جنازات ضحايا المذبحة. ومن ناحية أخرى أعلنت رئيسة وكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية أنه لم يتم العثور على أدلة تشير إلى أن أندريس بيرنج بريفيك المتهم بارتكاب مجزرة أوسلو على صلة بمتطرفين يمينيين في بريطانيا. وقالت جين كريستنيانسن إنها تعتقد بأن بريفيك خطط بمفرده تماما للتفجير في حي الوزارات في أوسلو ولإطلاق النار في مخيم الشباب. وكانت الواقعتان قد أدتا إلى مقتل 76 شخصا. ونشرت الشرطة النرويجية أسماء أربعة من القتلى الستة والسبعين الذين سقطوا في المجزرة. ومن بين الأربعة ثلاثة قتلوا في السيارة الملغومة التي انفجرت في وسط العاصمة النرويجية أوسلو والرابع شاب في الثالثة والعشرين من العمر قتل في جزيرة "يوتويا" القريبة من أوسلو والتي قصدها منفذ المذبحة وفتح النار على المشاركين في مؤتمر شبابي حزب كان يعقد هناك. شتولتنبرغ .. النرويج لن تخضع للتهديد وقالت الشرطة النرويجية إنها أبطلت مفعول متفجرات عثرت عليها في مزرعة، شمالي أوسلو، كان بريفيك قد استأجرها. من ناحية أخرى ، قالت الشرطة إنها لا تملك سوى طائرة هيليكوبتر واحدة، وأن طاقها كان في إجازة يوم وقوع مجزرة أوسلو. وكانت الشرطة قد تعرضت لانتقادات بسبب ما وصف ببطء تحركها بعد التقارير الاولية التي تحدث عن إطلاق النار على مخيم الشباب في جزيرة أوتويا. وقال متحدث باسم الشرطة إنها والحكومة النرويجية سوف يبحثان سبل تحسين قدرة وكفاءة خدمة طائرات الهيليكوبتر.