امتداداً للإقبال الكبير على فتح حسابات بنكيّة للتسجيل في نظام "حافز"، شهدت عدد من البنوك والمصارف في الرياض أمس ازدحاماً كبيراً لرجال ونساء عاطلين عن العمل حضروا لفتح حسابات بنكيّة لإكمال تسجيل بياناتهم للحصول على الإعانة المخصصة للعاطلين عن العمل. ودفع هذا الازدحام بعض البنوك إلى الاعتذار عن فتح الحسابات في الوقت الحالي وطلبت من الراغبين في فتح الحسابات البنكية مراجعتها بعد عدة أسابيع، والبعض الآخر طلب منهم الحضور بعد عدة أشهر بسبب ازدياد حجم الطلبات، فيما استعان أحد المصارف بحي العزيزية جنوبالرياض صباح أمس بالدوريات الأمنية لتنظيم العشرات من الجنسين الذين اصطفوا في طوابير طويلة منذ الفجر أمام الفرعين الرجالي والنسائي للحصول على أرقام متقدمة لفتح حساب بنكي، في الوقت الذي حدث فيه بين بعض المصطفين في الطابور كما لاحضت "الوطن" أثناء حضورها للتغطية الصحفية بعض المشادات بسبب حرص كل شخص على التقدّم في الطابور. واضطر عدد من البنوك لتسجيل بيانات الراغبين في فتح الحسابات تمهيداً للاتصال بهم لاحقاً، لتحديد موعد يحضرون فيه للحد من الازدحام الكبير الذي تشهده البنوك هذه الأيام، بسبب اقتراب موعد صرف الإعانات لمن لم يجد وظيفة، التي سيبدأ صرفها بدءاً من العام الهجري المقبل. وقال عبادي الشهراني وهو أحد الراغبين في فتح حساب بنكي لعائلته تمهيدا للحصول على الإعانه :"منذ صباح أمس حضرت لفتح حسابات بنكيّة للعائلة واصطدمت بطوابير طويلة من الرجال والنساء تزيد أعدادهم عن 160 شخصا أمام أحد الفروع بحي العزيزية جنوبالرياض للسباق على 25 رقما يوزعها البنك لإنهاء معاملات هذا العدد في كل يوم، ما سبب فوضى كبيرة ومشادات بين البعض ما استدعى حضور الدوريات الأمنية"، مشيرا إلى أن المسؤولين في البنك احتووا الأمر عبر تسجيل بيانات كل من لم يستطيعوا الحصول على رقم في الطابور ووعدوهم بالاتصال بهم خلال 10 أيام للتنسيق في الموعد والحضور لإنهاء إجراءات فتح الحسابات البنكية، لافتا إلى أنه حضر مبكرا وبعض من وجدهم من معارفه ذكروا له أنهم حضروا من بعد صلاة الفجر حرصا على الإسراع في فتح الحسابات وتسجيل بياناتهم في "حافز". فيما ذكر عبدالمجيد الكتابي إنه زار فرعا لأحد البنوك صباح أمس لفتح حساب بنكي وطلب منه موظف البنك العودة بعد خمسة شهور متعللا بالازدحام الكبير من الطلبات وحجز المواعيد المسبقة لعملاء آخرين، مطالبا بفرض نظام صارم على البنوك التي تتلكأ في فتح حسابات للمواطنين أو تلك التي تخالف الأنظمة وتشترط إيداع مبالغ مالية قبل فتح الحساب. وفي طريق الملك عبدالله زارت "الوطن" عدد من المصارف النسائية ولاحظت خروج العديد منهن بمواعيد تصل إلى 3 أسابيع من أجل فتح الحسابات، حيث قالت إحداهن إنها زارت أكثر من بنك ووجدت مواعيد طويلة، حيث تقف موظفة أمام صالة النساء وتسجّل بيانات المرتادات للبنك وتسلمهن ورقة بها الطلبات المطلوبة لفتح الحساب مذيلة بموعد الحضور الذي لا يقل عن 3 أسابيع.