شهدت فروع بعض البنوك في مختلف المناطق أمس كثافة في أعداد راغبي فتح حسابات مصرفية للاستفادة من برنامج حافز من النساء والرجال، قبل إغلاق باب التسجيل، فيما أوضح عدد من طالبات وطالبي الإعانة أن قلة فروع البنوك والروتين كانت سببا في تواجد أعداد كبيرة من النساء والرجال أمام فروع البنوك للحاق بقطار الفترة الثانية من التسجيل في حافز. ففي الطائف تدخلت الجهات الأمنية أمس لتنظيم نحو أربعة آلاف مواطنة ومواطن أمام أحد البنوك المحلية في شارع شبرا الرئيسي في المحافظة كانوا يريدون فتح حسابات بنكية للحصول على رقم «الآيبان» للتسجيل في برنامج حافز قبل انتهاء المرحلة الثانية في 13 من الشهر الحالي. من جهته أوضح الناطق الأمني في شرطة الطائف المقدم تركي الشهري أن الجهات الأمنية انتقلت إلى الموقع واتضح أن البلاغ عن ازدحام لبعض المواطنين أمام أحد البنوك، موضحا أن الجهات الأمنية نسقت مع المسؤولين في البنك لتنظيم الازدحام الذي انتهى في حينه ولله الحمد.وكشفت مصادر أن عددا من موظفي البنك تركوا مكاتبهم إثر الزحام الكبير الذي شهده الفرع، وسارعوا بالخروج من البنك. وبينت ذات المصادر أن تصرف الموظفين جاء نتيجة لكثرة أعداد المراجعين من طالبي تسجيل البيانات. وفي الأحساء لجأت امرأة ثلاثينية إلى استدانة مبلغ 50 ألف ريال من قريب لها لكي تتمكن من فتح حساب في أحد البنوك لتستفيد من نظام إعانة العاطلين «حافز» وذلك لتسريع تسجيل بياناتها في البنك لكي تحصل على إعانة حافز. وبينت «ف، م» أنها نجحت في فتح حساب بصفتها سيدة أعمال بعد أن استدانت مبلغ 50 ألف ريال من شقيقها، موضحة أنها أودعت المبلغ في حسابها الجديد. وكانت قلة الفروع النسائية والعاملات بها في محافظة الأحساء مقارنة بالإقبال الشديد عليها تسببت في تكدس أعداد كبيرة أمام فروع البنوك بعد بدء الصرف للمستفيدين من برنامج حافز. وكانت كل واحدة تسعى إلى تسجيل بياناتها قبل إغلاق الباب مرة أخرى بعد أربعة أيام، خاصة أن بعض البنوك لجأت لإعطاء مواعيد طويلة تصل لنحو شهرين. وأوضحت «ن، م» أنها منذ ثلاثة أيام تتردد على البنك منذ الصباح على أمل أن تجد وسيلة تستطيع بها فتح حساب إلا أن محاولاتها باءت بالفشل حتى الآن مفيدة بأنها حصلت على موعد ولكن الموعد لن يمكنها من اللحاق بالشهر الثاني. من جهتها بينت «س، ق» أن جميع السبل سدت في وجهها فهي لم تكن تعلم من قبل أن نظام حافز سيشملها لعدم وجود شهادة لديها. وفي تيماء بادر الأهالي بالتواجد أمام فرع أحد البنوك بعد أدائهم صلاة الفجر تحت درجة حرارة تصل إلى ثلاث درجات وكل واحد منهم يريد تجديد بياناته للحصول على إعانة حافز. وهو اليوم المحدد لتحديث البيانات حسب ما أوضح عبدالله المطارد أحد المستفيدين من البرنامج أن بطاقة الصراف الخاصة به انتهت منذ أكثر من عام ولم أفكر أن أذهب للبنك للحصول على البطاقة، موضحا أن الفرحة لم تسعه بعد الإعلان عن برنامج حافز. وقال كل من خالد العنزي، سعود الشراري، حمد الرشيدي، وفهد الشمري أنهم حضرا مبكرا إلى فرع البنك لفتح حسابات لهم غير أنهم اكتشفوا تواجد أعداد كثيرة من الرجال من راغبي فتح حسابات مصرفية لهم. وفي حفر الباطن تواجدت أمس أعداد كبيرة من النساء أمام بوابة الفرع النسائي لبنك شهير، وكانت كل واحدة تحلم بالحصول على رقم حساب ورقم الابيان للتسجيل في برنامج حافز وأدى هذا التزاحم إلى أرباك موظفات البنك مما استدعت إدارة البنك الدوريات الأمنية. وأوضح لمتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن التواجد الأمني كان لدواعي حفظ الأمن كالمعتاد وفق ما تقتضيه الحاجة في حالة وجود زحام في أي موقع بسبب البرنامج المذكور وخلافه ولم تسجل لدينا أي إصابات. من جهة أخرى شهدت أسواق المدينةالمنورة البارحة الأولى إقبالا كبيرا من قبل النسوة المستفيدات من إعانة حافز. في البداية قالت هيفاء وهي خريجة جامعة وعاطلة عن العمل «عندما وجدت إعانة حافز في حسابي ذهبت فورا إلى السوق من اجل شراء احتياجاتي التي كنت أتمناها، وذلك عندما كنت أحصل على مصروفي من والدي، أما الآن فلدي مبلغ استطيع أن أتصرف به على راحتي دون أن أقصر على نفسي بشيء». وتشاركها الرأي أفراح محمد والتي عبرت عن فرحتها بإعانة حافز بالذهاب إلى السوق وشراء بعض الأجهزة الكهربائية المطبخية لوالدتها والتي كانت بحاجتها ولكن الوضع المادي لم يسمح لها بشراء ما تريد.