عمت التظاهرات المناهضة للنظام السوري العديد من المدن والبلدات السورية في "جمعة وحدة المعارضة"، في حين اعتمد الاتحاد الاوروبي سلسلة جديدة من العقوبات على نظام بشارالأسد. وعلى غرار ما يحصل كل يوم جمعة، سقط قتلى وجرحى في هذه التظاهرات. ففي منطقة حمص قتل مدنيان برصاص قوات الأمن التي استخدمت الرشاشات الثقيلة في أحياء من هذه المدينة. وفي بروكسل أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أنه "اخذا بعين الاعتبار مواصلة الحملة الوحشية للنظام السوري ضد سكانه، قررالاتحاد الأوروبي اعتماد عقوبات إضافية" بحق هذا النظام. وتعتبر هذه السلسلة من العقوبات السابعة بحق النظام السوري وهي تشمل حظرأي استثمار في القطاع النفطي السوري والتوقف عن تزويد المصرف المركزي السوري بالعملات السورية الورقية والمعدنية. كما شددت سويسرا عقوباتها على دمشق فمنعت استيراد أو نقل النفط السوري ومشتقاته. ويبدو أن هذه العقوبات بدأت تؤثر على الوضع الاقتصادي في سوريا حيث أعلن وزيرالاقتصاد السوري محمد نضال أمس تعليق استيراد السيارات وبعض المواد الكمالية "بهدف الحفاظ على مخزون البلد من القطع الأجنبي". ومن جهته ندد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه بالقمع الذي أعلن أنه يشمل أيضا تلامذة المدارس. وقال لشبكة آي-تيليه التلفزيونية الفرنسية "تم التعامل بوحشية مع الأطفال في المدارس السورية. حصلت تحركات في بعض المدارس حيث كان الأطفال يحتجون ضد تدخل الجيش في المدارس". وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن السفير الفرنسي في دمشق جال على مداخل عدد من المدارس في دمشق وضواحيها إثر ورود معلومات عن قمع تظاهرات في المدارس. وفي سياق متصل نددت منظمة العفو الدولية بتصفية عدد من الذين يعتقلون في سورية بسبب مشاركتهم في التظاهرات، مشيرة خصوصا إلى فتاة في ال18 من العمراعتقلت في حمص ومثل بجسدها قبل أن تعثر عليها عائلتها. وقالت المنظمة إنها الحالة ال103 التي يتم إحصاؤها وأول أنثى تقضي في المعتقل منذ بداية الاحتجاجات. وعثرت العائلة على جثة ابنتها زينب الحصني في حمص في 13 سبتمبر في مستشفى عسكري عندما قصدت العائلة هذا المستشفى للتعرف على جثة شقيقها محمد الذي اعتقل أيضا ويبدو أنه عذب حتى الموت خلال اعتقاله. وقالت منظمة العفو الدولية إن "رأس زينب قطع وبترت أطرافها وتم سلخها". وقال فيليب لوثر مساعد مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بيان "إذا تأكد أن زينب كانت في السجن عندما توفيت فإنها إحدى الحالات الأكثر إثارة للصدمة بين الوفيات قيد الاعتقال التي رأيناها حتى الآن".