عمت التظاهرات المناهضة للنظام السوري العديد من المدن والبلدات السورية في «جمعة وحدة المعارضة»، في حين اعتمد الاتحاد الاوروبي سلسلة جديدة من العقوبات على نظام بشار الاسد في محاولة لحثه على وقف قمع التظاهرات. وعلى غرار ما يحصل كل يوم جمعة منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس، سقط قتلى وجرحى في هذه التظاهرات. ففي منطقة حمص (160 كلم شمال دمشق) قتل تسعة مدنيين برصاص قوات الامن التي استخدمت الرشاشات الثقيلة في احياء من هذه المدينة. وفي بروكسل اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أنه «اخذا بعين الاعتبار مواصلة الحملة الوحشية للنظام السوري ضد سكانه، قرر الاتحاد الاوروبي اعتماد عقوبات اضافية» بحق هذا النظام. وتعتبر هذه السلسلة من العقوبات السابعة بحق النظام السوري وهي تشمل حظر أي استثمار في القطاع النفطي السوري والتوقف عن تزويد المصرف المركزي السوري بالعملات السورية الورقية والمعدنية. كما شددت سويسرا عقوباتها على دمشق فمنعت استيراد او نقل النفط السوري ومشتقاته. ويبدو ان هذه العقوبات بدأت تؤثر على الوضع الاقتصادي في سوريا حيث اعلن وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الجمعة تعليق استيراد السيارات وبعض المواد الكمالية ب»هدف الحفاظ على مخزون البلد من القطع الاجنبي». وندد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بالقمع الذي اعلن انه يشمل ايضا تلامذة المدارس. وقال جوبيه لشبكة اي-تيليه التلفزيونية الفرنسية «تم التعامل بوحشية اليوم مع الاطفال في المدارس السورية. حصلت تحركات في بعض المدارس حيث كان الاطفال يحتجون وتدخل الجيش في مدارس». واعلنت لجان التنسيق المحلية ان السفير الفرنسي في دمشق جال الخميس على مداخل عدد من المدارس في دمشق وضواحيها اثر ورود معلومات عن قمع تظاهرات في المدارس. وردا على سؤال لفرانس برس قال مصدر في السفارة الفرنسية في دمشق «نحن لا ننفي هذا الخبر». وتؤكد الاممالمتحدة ان القمع اوقع حتى الان اكثر من 2700 قتيل منذ منتصف مارس الماضي في حين يعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 70 الف شخص في سجون الاعتقال. ودانت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة بشراسة القمع في سوريا والهجمات التي يبدو انها تستهدف ناشطين يقيمون خارج البلاد. وتؤكد الأممالمتحدة ان القمع أوقع حتى الآن أكثر من 2700 قتيل في حين يعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن 70 ألف شخص في سجون الاعتقال.وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي: «إننا قلقون جدا من معلومات تفيد عن قمع متزايد الشراسة تمارسه السلطات السورية بحق المتظاهرين في سوريا». وتحدثت عن «استهداف ناشطين بارزين في ميدان حقوق الانسان في داخل وخارج البلاد» دون مزيد من التفاصيل. وتابعت «تلقينا ما يكفي من المعلومات التي تبرر ان نشدد على ما يجري». ونددت منظمة العفو الدولية الجمعة بتصفية عدد من الذين يعتقلون في سوريا بسبب مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية، مشيرة خصوصا الى فتاة في ال18 من العمر اعتقلت في حمص ومثل بجسدها قبل ان تعثر عليها عائلتها. ميدانيا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل تسعة مدنيين الجمعة في منطقة حمص على بعد 160 كلم شمال دمشق بيد قوات الامن السورية. وقال المرصد في بيان: «ارتفع الى تسعة عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا في محافظة حمص اليوم - الجمعة- حيث استشهد ستة اشخاص في احياء الخالدية وباب الدريب والبياضة كما استشهدت طفلة في مدينة القصير واستشهد شاب في تلبيسة واستشهد ظهرا شاب في قرية الزعفرانية». وفي الزبداني (45 كلم شمال دمشق) توفيت امرأة الجمعة متأثرة بجروح اصيبت بها الخميس برصاص عناصر من قوات الامن كانت تطارد ناشطين. وفي الوقت نفسه، تظاهر نحو الفي شخص في دير الزور (شرق) ودعوا الى سقوط النظام قبل ان تحاول قوات الامن تفريقهم. وافاد المرصد ايضا ان «التيار الكهربائي قطع عن مدينة الرستن في محافظة حمص لوقف البث المباشر للتظاهرة الحاشدة التي خرجت في المدينة كما قطع الطريق الدولي بين حمص وحماه عند جسر الرستن وشوهدت قوات عسكرية على اطراف المدينة». تركيا فتشت سفينة اسلحة أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا فتشت سفينة اسلحة في طريقها الى سوريا وستقوم بالامر نفسه حيال كل شحنة مماثلة متوجهة جوا او برا من اراضيها الى هذه الدولة المجاورة التي تقمع حركة احتجاج منذ ستة اشهر. وقال اردوغان للصحافيين في نيويورك حيث يشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة: ان «تركيا فتشت سفينة ترفع العلم السوري وتنقل اسلحة». ولم يوضح اردوغان متى واين جرت عملية التفتيش هذه. القوات السورية تطلق النار على شمال لبنان قال قرويون محليون لوكالة الانباء الالمانية: إنه سمع إطلاق نار كثيف صباح امس السبت من سوريا باتجاه مناطق بشمال لبنان مما أثار حالة من الذعر في المنطقة. ويلجأ بعض السوريين الي المناطق المستهدفة منذ اندلاع الانتفاضة السورية في منتصف مارس الماضي ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال محمود خزعل عمدة قرية المقبيلة بمنطقة وادي خالد الواقعة على الحدود اللبنانية السورية إن «نيران الاسلحة الرشاشة التي جاءت من مناطق تسيطر عليها القوات السورية دفعت بعض السكان لاتخاذ مأوى في قريتي الريحانة ووادي خالد للفرار من إطلاق النار». وفاة نائب رئيس هيئة الاركان العامة ذكرت وكالة الانباء السورية امس السبت ان نائب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش السوري العماد بسام نجم الدين انطاكيه لي توفي على «اثر نوبة قلبية حادة».