شدد عضو في مجلس الشورى على وجوب حماية المبتعثين للدراسة في الخارج من أعمال التنصير التي يتعرضون لها من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات بالخارج، مشيرا إلى أن هناك بعض السفارات الأجنبية تتواصل مع الطلاب في الخارج بقوله "نحن لا نريد أن يحمل أبناؤنا أي أفكار خطيرة". جاء ذلك التحذير على لسان المهندس محمد القويحص خلال مناقشة مجلس الشورى لتقرير وزارة التعليم العالي والجامعات للسنة المالية 30-1431ه الذي طالته كثير من انتقادات الأعضاء. ولفت القويحص إلى أن هناك عددا من الطلاب المبتعثين الذين يدرسون في إحدى الجامعات الأمريكية قدم لهم عضو هيئة تدريس كتاب "الإنجيل" باللغة العربية طالبا منهم قراءته على أن يناقشهم فيه في وقت لاحق، مبينا أن الطلاب لم يترددوا في التقدم بشكوى إلى الملحقية الثقافية في أميركا. وشدد على أهمية التركيز في الوقت الحالي على توفير الكوادر التعليمية والتجهيزات ل24 جامعة جديدة، وعدم التوسع في افتتاح الجامعات في ظل قلة عدد الكوادر التعليمية والتجهيزات, والتركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. في حين انتقد الدكتور طلال بكري خلو التقرير من ميزانية التعليم العالي بتساؤله "أين صرفت تلك الميزانية؟"، مستهجنا تناقض اللجنة في تقريرها بمطالبتها باستيعاب الطلاب غير السعوديين في جامعات المملكة وفي صفحة أخرى تنتقد اللجنة وجود طلاب غير سعوديين يدرسون في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. إلى ذلك، طالبت لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في أولى توصياتها على تقرير وزارة التعليم العالي والجامعات للسنة المالية 30- 1431 بسرعة إصدار نظام مجلس التعليم العالي ونظام الجامعات ونظام الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي، والحاجة إلى افتتاح مزيد من الجامعات في المحافظات، وتوسع الجامعات في برامج التعليم العالي. وأكدت اللجنة على أهمية إجراء دراسة تقويمية شاملة للسنة التحضيرية بالجامعات من قبل جهة محايدة، وصرف مكافأة شهرية لطلاب كليات المجتمع أسوة بزملائهم في الجامعات والكليات. وناقش مجلس الشورى عددا من التعديلات على مشروع نظام مكافحة التدخين ووافق بالأغلبية على التعديلات المطلوبة فيما أبقى على عدد من المواد بصيغتها المقرة سابقاً. واستمع المجلس بعد ذلك إلى تقرير لجنة الشؤون الصحية والبيئة بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للسنة المالية 1430/1431، مشددا على حضور المستشفى ضمن منظومة القطاع الصحي في المملكة، وضرورة استمرار تطوير خدماته. وأوصت لجنة الشؤون الصحية والبيئة بضرورة توفير الفريق الصحي المؤهل من خلال توسيع قاعدة التدريب والوظائف التدريبية وتوفير الخدمات والكفاءات المؤهلة التي تتطلبها الخدمات الصحية التخصصية، بما ينعكس على جودة الأداء الصحي للمؤسسة ومركزيها في الرياضوجدة.