أثار عضو مجلس الشورى حفيظة زملائه في جلسة الأمس (الأحد) بعد تأكيده في مداخلته ان هناك طلاباً سعوديين مبتعثين يتعرضون لأعمال تنصير من بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات في الخارج. ويقول العضو المهندس محمد القويحص في مداخلته أثناء مناقشة التقرير السنوي الأخير لوزارة التعليم العالي أن «هناك عدداً من الطلاب المبتعثين والذين يدرسون في إحدى الجامعات الأميركية قدم لهم عضو هيئة تدريس كتاب الإنجيل باللغة العربية وطلب منهم قراءة الكتاب وبأنه سيناقشهم فيه»، وأضاف: «على الفور تقدم الطلاب بشكوى إلى الملحقية الثقافية ولم يكن هناك أي رد منها بهذا الخصوص». مبيناً ان في المملكة حالياً 24 جامعة جديدة «ويجب علينا في الوقت الحالي التركيز على توفير الكوادر التعليمية والتجهيزات لتلك الجامعات وليس العمل على توسيع افتتاح الجامعات في ظل قلة عدد الكوادر التعليمية في تلك الجامعات والتجهيزات». مطالباً بحماية الطلاب السعوديين المبتعثين وقال: «هناك بعض السفارات الأجنبية تتواصل مع طلابنا في الخارج ونحن لا نريد أن يحمل أبناؤنا أي أفكار سياسية خطيرة». إلى ذلك، طالب عضو المجلس الدكتور محمد رضا نصر الله بتحويل وزارة التعليم العالي إلى وزارة للبحث العلمي، مشيراً في مداخلته إلى ان الجامعات قائمة بحد ذاتها ومستقلة من الجوانب كافة ودور الوزارة فقط تنسيقي، مشيراً إلى الحاجة للبحث العلمي إذ ان نسبة البحث العلمي في بلدنا متدنية على رغم ان الدول المتقدمة عالمياً تعتمد بشكل كبير على البحث العلمي في استثمارها في الانسان وتنمية مواردها الاقتصادية، مبيناً ان المادة الثامنة من نظام الجامعات تؤكد استقلالية الجامعات، كما أطالب بتحرير الجامعات من الإدارات الحكومية. من جهته، انتقد العضو الدكتور طلال بكري في مداخلته التقرير وقال: «نريد ان نعرف أين ذهبت موازنة التعليم العالي فالتقرير لم يذكر ذلك على الاطلاق»، وأضاف: «هناك مطالب من اللجنة التعليمية في المجلس باستيعاب الطلاب غير السعوديين في جامعات المملكة وفي صفحة أخرى تنتقد اللجنة وجود طلاب غير سعوديين يدرسون في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن». مطالباً بإعادة مكافأة طلاب الامتياز والتي كانت 10 آلاف ريال وخفضت إلى 6 آلاف ريال من دون وجه حق، وأن على الوزارة الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر المهم. من جهته، قال عضو المجلس الدكتور منصور الكريديس بأن على وزارة التعليم العالي القيام بإيجاد تصنيف خاص بالجامعات السعودية. وتساءل عضو المجلس عازب آل مسبل عن تفاوت التناسب بين التخصصات التي يتم الابتعاث عليها اذ ان عدد الطلاب المبتعثين لدارسة الطب بلغ 3686 طالباً وطالبة من أصل أكثر من 54 ألف طالب وطالبة في برنامج الابتعاث الخارجي. وكما طالب عضو المجلس الدكتور أحمد الزيلعي أن تعمل وزارة التعليم العالي على تفعيل نظام التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين في بعض الجامعات التي لا يوجد بها هذا النظام وذلك وفق نظام وزارة التعليم العالي. وكانت لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي خرجت بتوصيات تضمنت سرعة إصدار نظام مجلس التعليم العالي ونظام الجامعات ونظام الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي، والحاجة إلى افتتاح المزيد من الجامعات في المحافظات، والحاجة إلى توسع الجامعات في برامج التعليم العالي، وأهمية إجراء دراسة تقويمية شاملة للسنة التحضيرية بالجامعات من جهة محايدة، وتوصية نصت ان على الملحقيات الثقافية رفع كفاءة العمل والعاملين فيها وتحسين الرد على تساؤلات الطلاب والطالبات، كما تضمنت إحدى التوصيات صرف مكافأة شهرية لطلاب كليات المجتمع أسوة بزملائهم في الجامعات والكليات. من جهة ثانية، ناقش المجلس الشورى عدداً من التعديلات على مشروع نظام مكافحة التدخين ووافق الأعضاء بالغالبية على التعديلات المطلوبة وتهدف مواد النظام في مجملها إلى مكافحة التدخين، باتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة على مستوى الدولة والمجتمع والأفراد، سعياً إلى الحد من عادة التدخين بجميع أنواعها عند الأفراد، وفي مراحل العمر المختلفة. أعضاء يطالبون «التخصصي» بتسهيل إجراءات دخول المرضى واستيعابهم