شدد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي على أن إدارته تضمن مقعدا دراسيا لكل طالب سعودي أو طالبة في مدارس المحافظة، رغم الكثافة السكانية العالية، خصوصا في بعض أحياء شرق جدة. وأوضح الثقفي في تصريح إلى "الوطن" أن إدارة التعليم ووفقا لتوجيهات الوزارة، منحت مديري ومديرات المدارس كافة صلاحيات قبول الطلاب والطالبات المستجدين والمحولين من خارج المحافظة، وأن هذا الإجراء سيسهم في تسريع إجراءات القبول الفوري في المدارس وفقا للطاقة الاستيعابية لكل مدرسة. وناشد أولياء أمور الطلاب، وخصوصا المحولين من خارج مدارس جدة بعدم الإصرار على الحصول على مقعد في أقرب مدرسة للمنزل، والبحث عن المقاعد الشاغرة في مختلف مدارس الحي أو الأحياء المجاورة، لضمان انتظام أبنائهم في الدراسة، أو التوجه مباشرة إلى مكاتب التربية والتعليم المنتشرة بجدة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تحويل مختلف الطلاب والطالبات الراغبين في التسجيل إلى المدارس ذات المقاعد الشاغرة فورا. جاء ذلك في رده على شكاوى بعض أولياء أمور الطلاب في أحياء جنوب شرق جدة، التي تلقتها "الوطن"، متضمنة عدم قدرتهم في الحصول على مقاعد شاغرة في مدارس الأحياء التي يسكنون بها، مؤكدين أن مديري المدارس يبررون عدم قبولهم الطلاب بعدم وجود مقاعد شاغرة، وفقا للطاقة الاستيعابية لتلك المدارس. واتهم المواطنون أحمد الغامدي، وسالم الجهني، وزين العامري مديري المدارس باختلاق أعذار مختلفة "لتطفيش" الطلاب، وكذلك المحسوبية التي يتعامل بها المديرون، دون الالتفات للنطاق الجغرافي الذي يسكن به الطالب المتقدم بحجة عدم توفر مقاعد. وتساءل المواطن عبدالله الزهراني "ولي أمر طالب مستجد" عن الجهة المخولة بقبول ابنه في المدرسة المواجهة لمنزله بالحي، وأنه مل روتين مراجعة المدرسة والإشراف التربوي وإدارة التعليم، موضحا أن مدارس جنوب شرق جدة رفضت تسجيل ابنه وعدد كبير من الطلاب الذين يسكنون الحي ذاته، على الرغم من محاولاته المتواصلة لإلحاق ابنه بأي مدرسة قريبه من منزله.