كثف الجيش السوري وجوده أمس في مدينة حمص، فيما حلق الطيران الحربي على مستوى منخفض لترهيب الأهالي في منطقة الحولة بالمدينة، تزامنا مع انتشار مكثف للدبابات، وفقا لنشطاء سوريين. وتوعد النشطاء بالاحتفال بعيد ميلاد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي صادف أمس، على طريقتهم. وكتبت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على فيس بوك "سنحتفل بميلاد الشبيح الأول على طريقتنا في جميع المدن السورية". وأضاف الناشطون أن سيدة قتلت برصاص الأمن خلال عملية مداهمة بدير الزور، وتوفي مدني أمس متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلق رجال الأمن النار أول من أمس في ريف دمشق على مشيعين شاركوا بجنازة شاب قتل تحت التعذيب، كما تعرض الناشط الستيني البارز نجاتي طيارة للضرب المبرح أثناء التحقيق معه في سجن حمص. وكان الناشطون أعلنوا مقتل 24 شخصا في عمليات للجيش والأمن بمحافظات عدة بينها حمص وإدلب ودرعا أول من أمس، في حين انطلقت مظاهرات مسائية في كل من الكسوة وحرستا بريف دمشق وضاحية عتمان بمحافظة درعا نادت بإسقاط نظام الأسد. إلى ذلك، وصفت فرنسا إخفاق الأممالمتحدة حتى الآن في الاتفاق على قرار ضد الحملات العنيفة ضد المعارضين في سورية بأنه "فضيحة." وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه خلال زيارة لأستراليا أمس "أعتقد أن عدم اتخاذ الأممالمتحدة موقفا واضحا في أزمة فظيعة كهذه فضيحة". وأضاف "نعتقد أن هذا النظام فقد شرعيته. ونعتقد أنه فات أوان تنفيذ مستوى من الإصلاح. علينا تبني قرار واضح جدا في نيويورك يدين العنف". في غضون ذلك، ينظم أبناء الجالية السورية بالقاهرة غداً وقفة احتجاجية أمام مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة تزامنا مع عقد اجتماعات الدورة 136 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية. في المقابل، وصلت مستشارة الرئيس الأسد بثينة شعبان إلى موسكو أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين روس, فيما بدأت جلسات الحوار الوطني في دمشق واللاذقية بمشاركة فعاليات شعبية ونقابية وحزبية وشخصيات أكاديمية واجتماعية. وتأتي زيارة شعبان بعد يوم من زيارة وفد معارض سوري لموسكو بهدف "إطلاعها على حقيقة ما يحدث في سورية" وفقا للوفد. إلا أن مسؤولين روس أكدوا استعداد بلادههم "لمد يد العون لحث طرفي الأزمة على تحريك العملية السياسية في سورية, واستمرارهم لدعم النظام في مواجهة مع ما أسموه أطراف إرهابية ضمن المعارضة".