وصفت فرنسا إخفاق الأممالمتحدة حتى الآن في الاتفاق على قرار ضد الحملات العنيفة ضد المعارضين في سوريا بأنه يمثل "فضيحة". وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه للصحفيين اليوم الأحد خلال زيارة لاستراليا: "أعتقد أن عدم اتخاذ الأممالمتحدة موقفا واضحا في أزمة فظيعة كهذه يعد فضيحة". جاءت تصريحات جوبيه في رده عن سؤال حول المعارضة الروسية لمشروع قرار أواخر الشهر الماضي دعا إلى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف جوبيه، "نعتقد أن هذا النظام فقد شرعيته، ونعتقد أنه فات أوان تنفيذ مستوى من الإصلاح، علينا تبني قرار واضح جدا في نيويورك يدين العنف". وترفض روسيا حليفة سوريا منذ زمن طويل، والتي تزودها بالأسلحة، منذ أشهر إدانة النظام السوري في مجلس الأمن الدولي. ورفض وزير الخارجية سيرجي لافروف الأربعاء دعوات زميله الفرنسي آلان جوبيه الذي زار موسكو، إلى وقف جرائم النظام السوري ضد الإنسانية. ميدانياً، أعلن ناشطون سوريون مقتل سبعة عشر شخصا في عمليات للجيش والأمن في محافظات عدة بينها حمص وإدلب ودرعا يوم السبت، في حين انطلقت مظاهرات مسائية في كل من الكسوة وحرستا بريف دمشق وضاحية عتمان بمحافظة درعا نادت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن 12 من القتلى الذين سقطوا يوم السبت على يد قوات الأمن قتلوا في قصف شنه الجيش السوري على حي بابا عمرو في مدينة حمص. وقتل ثلاثة أشخاص برصاص الأمن في بلدة نمر ومدينة جاسم بمحافظة درعا، في حين قتل شخصان في بلدتي الرامي ومعرشورين محافظة إدلب، حسب ما أفاد ناشطون. من جهة أخرى انطلقت مظاهرات مسائية في كل من مدينتي الكسوة وحرستا بريف دمشق وضاحية عتمان بمحافظة درعا، نادت برحيل الرئيس الأسد. وقام الجيش بحملة دهم واعتقالات بمناطق عدة. وأفاد ناشطون بمقتل الناشط السياسي غياث مطر داخل المعتقل، وفي الوقت نفسه حاصرت قوات الأمن حي الشاميات في داريا بريف دمشق حيث منزل أهله. كما ذكرت لجان التنسيق أن أكثر من ثلاثة آلاف عنصر في داريا بريف دمشق يحاصرون جامع أنس الذي يفترض أن تخرج منه جنازة الناشط غياث مطر الذي اعتقل في كمين قبل ثلاثة أيام ليسلّم جثمانه إلى أهله أمس.