أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن حكومته سوف تتصدى لأي انفلات امني أو عسكري من قبل الحركة الشعبية المسلحة في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، وأضاف أن الحكومة السودانية حريصة على حالة السلام والاستقرار وصولا إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي فضلا عن إيمانها بإشاعة الحريات العامة. وقالت وكالة السودان للأنباء أن البشير شدد في اللقاء التشاوري الذي عقده مساء الأحد مع التنظيمات والقوى السياسية حول مجمل الأوضاع الراهنة بالبلاد "على مسئولية الدولة فى حماية حرمات الوطن"، وجدد البشير التزام الدولة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل مشيرا إلى "أن المشورة الشعبية في ولاية النيل الأزرق قد قطعت شوطا مقدرا ، وقد كانت نتيجتها على غير هوى مالك عقار (حاكم ولاية النيل الأزرق) الأمر الذي قاده إلى إعاقة العملية "، وأشار البشير إلى رفض المجلس التشريعي بالنيل الأزرق لمسألة الحكم الذاتي. وكان البشير قد أعلن حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد عقب الاضطرابات التي شهدتها المنطقة وأقال أيضا عقار، وهو أحد زعماء حركة تحرير شعب السودان المتحالفة مع دولة جنوب السودان التي أعلن قيامها مؤخرا، وعين البشير حاكما عسكريا للولاية.. وكانت قوات الجيش الشعبي بالنيل الأزرق قد شنت الخميس هجوما على القوات السودانية في الولاية، واتهم السودان حكومة جنوب السودان بمساعدة المتمردين.