كل يوم يتقدم الإنسان في العلم والمعرفة وكل يوم تزداد المعارف والاكتشافات ولكن هذه العلوم والاكتشافات يقابلها جانب آخر وهو نوع من المشاكل وهو الذي يبتلى بها كل عصر وفي عصرنا هذا نعاني كثيرا من أمر مهم لا يمكن التغافل عنه وهو البطالة. البطالة هي قنبلة موقوتة قابلة للانفجار ومشكلة من مشاكل العصر وهي من المشكلات المعضلة ومن المعروف أن البطالة ظاهرة عالمية يندر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة منها ما هو ظاهر سافر ومنها ما هو مُقَنَّع ولكل منهما أسبابها الظاهرة والباطنة والبطالة تعتبر مرضاً مزمناً يجب علاجه في هذا الزمن لكي لا يتطور وينتشر كالوباء تلاقي الكثير من الشباب الواعي وغيرهم بدون عمل يمشون في الشوارع في حين يمكن استغلالهم في كثير من مجالات الحياة. في كل سنة يزداد عدد الخريجين من الثانوية ومن المعاهد والكليات والجامعات ولا يجدون الوظائف التي تساعدهم لسد حاجتهم والبعض يذهب للعمل في القطاع الخاص فيجد ذلك الراتب الذي لا يسد حاجتهم وبعد شروط تعجيزية وأمور تصل إلى التطفيش لترك العمل وربما تمر عليه الشهور لا يستلم راتبه لكثير من الأسباب وكثير من الأمور وزد على ذلك دور الواسطة أيضا التي ربما تظلم الكثير وحتى ربما تجد أن الواسطة توظف من يحمل شهادة المتوسطة قبل توظيف يحمل شهادة الكلية. لا بد من النظر في ذلك الأمر الخطير من البطالة وخلق الفرص الوظيفية إما عن طريق ديوان الخدمة المدنية أو عن طريق زيادة الفرص الوظيفية في القطاع الخاص عن طريق مكتب العمل ووضع الدخل المناسب للمواطن السعودي ووضع الحوافز الجيدة التي ترتقي بالشاب السعودي.