استغل عدد من المرشحين للمجالس البلدية بمنطقة نجران، عيد الفطر المبارك، لتحقيق مزايا انتخابية لهم، وذلك بالاستعانة بكبار السن ووجهاء ونواب القبائل، لكسب أصوات السواد الأعظم من الناخبين، وإقناعهم بأهمية الحضور للتصويت، بعد أن قرر البعض منهم مقاطعة الانتخابات بحجة فشل المجالس البلدية في الدورة السابقة في تحقيق الأهداف المنشودة ومحدودية الصلاحيات الممنوحة لرؤسائها وأعضائها. وقال عبدالله اليامي، إن التنافس بين المرشحين للمجالس البلدية بنجران وصل إلى ذروته للظفر بكرسي المجلس البلدي، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت دبلوماسية مكشوفة من بعض المرشحين للناخبين، وذلك من خلال حضور مناسباتهم العامة ومعايدتهم لكسب ودهم وتعاطفهم في عملية التصويت. وبين محمد آل بحري، أن بعض الناخبين قرروا عدم الحضور للتصويت في يوم الاقتراع مرجعين ذلك الأمر إلى سببين، الأول فشل المجالس البلدية في المنطقة في تحقيق التطلعات الخدمية للمواطنين، والثاني محدودية الصلاحيات الممنوحة لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية التي ترتقي بمستوى الخدمات البلدية وجودة تنفيذها وفق المعايير المحددة. وأكد علي آل سالم أن بعض مرشحين استغلوا أيام عيد الفطر المبارك للاستعانة بكبار السن ووجهاء ونواب القبائل، للتأثير لصالحهم على الناخبين غير المبالين بأهمية الحضور في يوم الاقتراع والناخبين من فئة الشباب الذين اختاروا مبدأ التصويت للأفضل من أي قبيلة كان، وذلك للعمل على تغيير قناعاتهم من خلال اللعب على وتر الفزعة والتكاتف مع مرشح القبيلة حتى لو لم تتوفر فيه المعايير المثالية. في المقابل، وصف المرشح "ه, ن"، عملية التنافس بين المرشحين على مقاعد المجالس البلدية بمباراة كرة القدم التي يجب أن تستغل فيها جميع الفرص المتاحة والأوراق الرابحة لتحقيق الهدف المنشود وإجراء التكتيك المناسب لظروف الناخبين والطبيعة الاجتماعية للظفر بأصواتهم مطلع الشهر المقبل، مشيراً إلى أن كل مرشح يرى في نفسه الكفاءة المناسبة لنيل عضوية المجلس البلدي. إلى ذلك، أكد عدد من الشباب المثقفين الذين التقتهم "الوطن" أن تدخل كبار السن ووجهاء المجتمع في تحديد من يناسبهم من المرشحين قد يطغى على قناعاتهم الشخصية حول البعض من المتلهفين لكراسي المجالس البلدية الأمر الذي يدخلهم في الاختيار الإجباري الذي تطمح لها الشخصيات المؤثرة في المجتمع.