استبعد عدد من المرشحين للمجالس البلدية بنجران فكرة السفر برفقة أسرهم إلى خارج منطقتهم خلال العطلة الصيفية، مفضلين التواجد في مقار إقامتهم لاستغلال أوقات المناسبات الاجتماعية التي تجمع غالبية الناخبين بمختلف أعمارهم. ومع انطلاقة الإجازة حرص البعض من المرشحين على وضع برنامج زمني لحضور حفلات الزواج وتقديم الإعانات المالية للناخبين المتزوجين لكسب أصواتهم وثقة أقاربهم في يوم الاقتراع مطلع شهر ذي القعدة المقبل، والبعض الآخر من المرشحين أضاف إلى ذلك الأمر تنازله عن مكافأة عضو المجلس البلدي وتقديمها في حالة فوزه لصندوق القبيلة رغبةً في الوجاهة الاجتماعية وتحقيقاً المصلحة العامة. وقال الناخب محمد اليامي: إن مناسبات الزواج خلال الأيام الماضية شهدت إقبالاً من المرشحين للمجالس البلدية الذين حرصوا خلال هذا العام على تحقيق مبدأ التواصل الاجتماعي مع الجميع المغلف بالدبلوماسية الشخصية لتغيير قناعات الناخبين لكسب ثقتهم في التصويت. وأضاف الناخب مهدي آل مطلق، أن البعض من المرشحين استغل فرصة تجمع الناخبين في مناسبات الزواج، وبدؤوا في الحديث معهم عن حاجتهم لهم في يوم الاقتراع والبعض منهم قدم تنازله عن مكافأة عضو المجلس البلدي لصالح صندوق القبيلة في محاولة لجمع أكبر عدد من الأصوات للحصول على الوجاهة والمشاركة في تحقيق المصلحة العامة. وبين المرشح "ه . أ" أن هذه الخطوة لا تعد برنامجاً للدعاية الانتخابية بل تمثل أساليب استغلال الفرص الخفية لكسب ثقة الناخبين وتغيير قناعاتهم لاختيار المرشح الأفضل، مشيراً إلى أن كل مرشح يرى في نفسه الكفاءة المهنية لنيل عضوية المجلس البلدي. في المقابل أكد عدد من الشباب الذين التقتهم "الوطن"، أن مثل هذه الأساليب الوقتية التي تصب في بوتقة المصالح الشخصية لن تغير من قناعاتهم في اختيار المرشح الأكفأ، الذي يتصف بالسيرة الذاتية المتميزة والجرأة في التعبير والمصداقية في الطرح الإيجابي الذي يحقق المصلحة العامة لتوفير الخدمات البلدية.