واصلت القوى الأمنية السورية من جيش ومخابرات، استباحتها لمناطق الاحتجاجات المتواصلة منذ 15 مارس الماضي، حيث حولتها إلى سجن كبير لمواطنيها، فيما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن الرئيس بشار الأسد ارتكب ما لم يمكن إصلاحه، في إشارة إلى أعداد الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاق الاحتجاجات. وأضاف: يخطىء النظام السوري إن اعتقد أن شعبه يحميه. الرئيس السوري ارتكب ما لا يمكن إصلاحه. فرنسا وشركاؤها ستفعل كل ما هو ممكن قانونيا من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديموقراطية. وفي هذا الإطار قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 473 شخصا قتلوا في سورية خلال رمضان، بينهم 360 مدنيا و113 عنصرا من الجيش وقوى الأمن الداخلي. وكانت منظمة العفو الدولية أفادت في تقرير أن عدد الوفيات في السجون السورية سجل ارتفاعا كبيرا في عام 2011 معتبرة أن ذلك يشكل "امتداداً لنفس الازدراء الوحشي للحياة البشرية" في سورية.