أكدت دراسة لعلماء من بريطانيا وتايوان أن التغير المناخي يؤثر على سلوك الحيوانات والنباتات أكثر بكثير مما كان يعتقد حتى الآن. وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها أمس مجلة "ساينس" فإن مختلف الكائنات الحية تهرب للمناطق الألطف جوا بسرعة أكبر مرتين إلى ثلاث عما تنبأ به العلماء في الوقت الحالي. وحلل الباحثون بجامعة يورك البريطانية جميع الدراسات المتوفرة بشأن انتقال الحيوانات إلى بيئات أخرى غير مواطنها الأصلية، فوجدوا أن الأنواع الحية هاجرت غالبا إلى مناطق أكثر ارتفاعا، ومن بين هذه الأنواع الطيور والفراشات والجراد والعناكب والخنافس ونباتات الجبال والطحالب. وكشف العلماء أن هذه الأنواع الحية ابتعدت عن خط الاستواء 16.6 كيلومترا في المتوسط خلال عقد واختارت أماكن للعيش أعلى نحو 11.1 باتجاه الجبال عن أماكنها السابقة. ورأى الباحثون أن دراستهم هي الأولى التي تبرهن على أن التغير المناخي هو المسؤول عن تغير أماكن حياة الأنواع.