يفتتح أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مساء غدٍ، مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينةالمنورة الذي يُعد المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط من ناحية التجهيزات والمستلزمات الطبية والكفاءات الفنية العاملة به. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي أمس، أن افتتاح مركز القلب بالمدينة يدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة نظراً لما تحظى به الخدمات الصحية في المملكة كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من لدن ولاة الأمر، مضيفاً أن إنشاء المركز يأتي تماشياً مع ما تقدمه حكومتنا الرشيدة وتوفيراً للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للمواطنين. وأشار إلى أن إنشاء مركز القلب بالمدينة سيخفض الضغط على المستشفيات العامة والمراكز والمستشفيات الخاصة ويوفر علاجاً مجانياً على أرقى المستويات، مضيفاً أن عدد سكان منطقة المدينةالمنورة تجاوز مليونا و800 ألف نسمة، بينما تبلغ إحصائيات مراجعي عيادات القلب بمستشفيات المنطقة نحو 30 ألف مراجع مما تطلب الرفع لمقام الوزارة لإنشاء مركز متخصص لأمراض القلب، لتصدر الموافقة بإنشاء المركز، وبلغت تكلفة الإنشاء والتجهيز 150 مليون ريال، بسعة 130 سريراً موزعة على كافة الأقسام، مضيفاً أن ذلك مدعوم بالأقسام المساعدة للتشخيص والعلاج والأشعة المقطعية والأشعة المغنطيسية والأشعه النووية والأشعه السينية وقسم تصوير القلب بالموجات الصوتيه وقسم التعقيم ومستودع الصيدلية إلى جانب مستودع العمليات والقسطرة القلبية إضافةً إلى العيادات الخارجية لمتابعة الحالات بعد الخروج والصيدلية الإلكترونية والمختبر وبنك الدم وغرف الملاحظات الطارئة، مشيراً إلى أن المركز يتميز بنظام إلكتروني دقيق في جميع تعاملاته، حيث يتم تسجيل بيانات المرضى إلكترونياً عن طريق الحاسب الآلي وأرشفة التاريخ المرضي إلكترونياً ومتابعة حالات المرضى في أقسام التنويم وإرسال العلامات الحيوية لقسم المراقبة بالمركز، كما يضم المركز 34 سريراً للعناية القلبية المركزة. وأوضح الطائفي أن الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عمدت إلى وضع خطة استراتيجية لتشغيل المركز على 5 مراحل أساسية بدءاً من استقطاب الكفاءات الفنية والطبية من الداخل والخارج وانتهاءً بمرحلة التشغيل الكامل لكافة مرافق المركز وتهدف مراحل التشغيل إلى تنظيم علاقة العمل بين مركز القلب وقسم القلب بمستشفى الملك فهد وأقسام القلب بالمنطقة وفرز حالات مرضى القلب في أقسام القلب بالمنطقة ووضع الأسس لتحويل من يحتاج للمتابعة في مركز القلب والبدء في عمليات القلب المفتوح البسيطة لكسب ثقة المرضى والمراجعين وتطبيق مبسط لسياسات النظم والعمل وذلك بهدف التقييم وتفادي السلبيات ودعم برامج التعليم والتدريب والأبحاث العلمية، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية بالمنطقة استقطبت كفاءات وقوى بشرية في شتى التخصصات لتشغيل مركز القلب بلغ عددهم 599 بين استشاريين وأطباء وفنيين وإداريين، وكفاءات طبية على مستوى عالمي من جنسيات مختلفة.