تحرص حكومة خادم الحرمين على تأمين الخدمات الصحية للمواطنين في أماكن إقامتهم وراحتهم من عناء السفر والتنقل بين المستشفيات خارج مقر إقامتهم. ويأتي إنشاء مركز القلب بالمدينة ليترجم الأهداف التي تسعى حكومتنا لتوفيرها مما سيخفض معه الضغط على المستشفيات العامة، والمراكز والمستشفيات الخاصة ويوفر لهم علاجاً مجانياً على أرقى المستويات. ويبلغ عدد سكان منطقة المدينةالمنورة حوالى 1.800.000 ألف نسمة، وتبلغ إحصائيات مراجعي عيادات القلب بمستشفيات المنطقة حوالى 30.000 ألف مراجع سنويًا مما تطلب معه الرفع الى الوزارة لإنشاء مركز متخصص لأمراض القلب، لتصدر الموافقة بإنشاء المركز بمبلغ قدره عشرون مليون ريال. وأشار الدكتور عبدالله الطائفي الى أنه بدأ العمل على إعداد مخططات لإنشاء مركز للقلب في حرم مستشفى الملك فهد وتم إدراج ميزانية له بمبلغ 23مليون ريال وتم تسليم الموقع للمقاول لتنفيذ المشروع بمراحله المختلفة وصدرت موافقة المقام السامي الكريم بدعم المشروع بمبلغ وقدره 28،892،900 ريال على أن يتم الانتهاء من العمل خلال ستة أشهر، وفي ميزانية عام 1430-1431 ه تم اعتماد مبلغ 50 مليون ريال للتجهيز الطبي للمرحة الأولى و في ميزانية عام 1430-1431 تم اعتماد تشغيل المركز بنظام التشغيل الذاتي بمبلغ خمسين مليون ريال. وتم تجهيز المركز بأحدث ألأجهزة الطبية المتطورة بأفضل التقنيات العالمية بتكلفة إجمالية وقدرها 150 مليون ريال ويقدم المركز خدماته لجميع المرضى من مختلف الفئات العمرية. وجاء إنشاء المركز على مساحة وقدرها 1520 مترًا مربعًا (40م × 38م) لكل دور من الأدوار الثلاثة الأولى ومساحة 1200 متر مربع (40م × 30م) لكل دور من الأربع الأدوار الأخيرة بمساحة إجمالية 9360 مترًا مربعًا وتبلغ السعة السريرية للمركز 130 سريرًا موزعة على كافة الأقسام مدعومًا بالأقسام المساعدة للتشخيص والعلاج الأشعة المقطعية الأشعة المغنطيسية، الاشعة النووية الاشعة السينية وقسم تصوير القلب بالموجات الصوتية، قسم التعقيم مستودع الصيدلية، إلى جانب مستودع العمليات والقسطرة القلبية إضافةً إلى العيادات الخارجية لمتابعة الحالات بعد الخروج والصيدلية الإلكترونية والمختبر وبنك الدم وغرف الملاحظات الطارئة. تسجيل إلكتروني ويتميز المركز بنظام الكتروني دقيق في جميع تعاملاته، حيث يتم تسجيل بيانات المرضى الكترونياً عن طريق الحاسب الآلي وأرشفة التاريخ المرضي إلكترونياً ومتابعة حالات المرضى في أقسام التنويم وإرسال العلامات الحيوية لقسم المراقبة بالمركز، كما يضم المركز 34 سريراً للعناية القلبية المركزة وأبان الدكتور الطائفي أن الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عمدت إلى وضع خطة إستراتيجية لتشغيل المركز على خمس مراحل أساسية بدءاً من استقطاب الكفاءات الفنية والطبية من الداخل والخارج وانتهاءً بمرحلة التشغيل الكامل لكافة مرافق المركز وتهدف مراحل التشغيل إلى تنظيم علاقة العمل بين مركز القلب وقسم القلب بمستشفى الملك فهد وأقسام القلب بالمنطقة وفرز حالات مرضى القلب في أقسام القلب بالمنطقة ووضع الأسس لتحويل من يحتاج للمتابعة في مركز القلب والبدء في عمليات القلب المفتوح البسيطة وذلك لكسب ثقة المرضى والمراجعين وتطبيق مبسط لسياسات النظم والعمل وذلك بهدف التقييم وتفادي السلبيات ودعم برامج التعليم والتدريب والأبحاث العلمية التي هي من أولويات وأهداف المركز ووضع الخطط الإستراتيجية للمشاركة العلمية على جميع المستويات.