يدشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مركز أمراض وجراحة القلب وذلك يوم الثلاثاء المقبل حيث يعد المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط من ناحية التجهيزات والمستلزمات الطبية والكفاءات الفنية العاملة به. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالله الطائفي أن إنشاء المركز يأتي تماشيا مع ما تقدمه حكومتنا الرشيدة وتوفيراً للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للمواطنين ولا أدل من ذلك أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مدن طبية جديدة واستكمال ما هو قائم، وإنشاء مستشفيات تخصصية ومرجعية ومستشفيات ومراكز طبية ومراكز للرعاية الصحية الأولية في كل مناطق المملكة. وقال الدكتور الطائفي تحرص حكومة خادم الحرمين على تأمين الخدمات الصحية للمواطنين في أماكن إقامتهم وكفايتهم عناء السفر والتنقل بين المستشفيات خارج مقر إقامتهم، ويأتي إنشاء مركز القلب بالمدينة كأحد هذه الأهداف التي تسعى حكومتنا لتوفيرها مما سيخفض معه الضغط على المستشفيات العامة، والمراكز والمستشفيات الخاصة، ويوفر لهم علاجاً مجانياً على أرقى المستويات. حيث يبلغ عدد سكان منطقة المدينةالمنورة حوالى 1.800.000 نسمة، وتبلغ إحصائيات مراجعي عيادات القلب بمستشفيات المنطقة حوالى 30.000 مراجع مما تطلب معه الرفع لمقام الوزارة لإنشاء مركز متخصص لأمراض القلب، لتصدر الموافقة بإنشاء المركز بمبلغ وقدره عشرون مليون ريال. تجهيزات المركز وأشار الطائفي أنه بدئ العمل على إعداد مخططات لإنشاء مركز للقلب في حرم مستشفى الملك فهد وتم إدراج ميزانية مركز القلب بمبلغ 23 مليون ريال وتم تسليم الموقع للمقاول لتنفيذ المشروع بمراحله المختلفة وصدرت موافقة المقام السامي الكريم بدعم المشروع بمبلغ وقدره 28,892,900 ريال على أن يتم الانتهاء من العمل خلال ستة أشهر، وفي ميزانية عام 1430-1431 ه تم اعتماد مبلغ خمسين مليون ريال للتجهيز الطبي للمرحة الأولى وفي ميزانية عام 1430-1431 تم اعتماد تشغيل المركز بنظام التشغيل الذاتي بمبلغ خمسين مليون ريال، وتم تجهيز المركز بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة بأفضل التقنيات العالمية بتكلفة إجمالية وقدرها 150 مليون ريال ويقدم المركز خدماته لجميع المرضى من مختلف الفئات العمرية. وجاء إنشاء المركز على مساحة وقدرها 1520م2 (40م × 38م) لكل دور من الأدوار الثلاثة الأولى ومساحة 1200م2 (40م × 30م) لكل دور من الأربع الأدوار الأخيرة بمساحة إجمالية 9360م2 وتبلغ السعة السريرية للمركز 130 سريرا موزعة على كافة الأقسام مدعوماً بالأقسام المساعدة للتشخيص والعلاج الأشعة المقطعية، الأشعة المغنطيسية، الاشعه النووية، الاشعه السينية وقسم تصوير القلب بالموجات الصوتية، قسم التعقيم، مستودع الصيدلية، إلى جانب مستودع العمليات والقسطرة القلبية إضافة إلى العيادات الخارجية لمتابعة الحالات بعد الخروج والصيدلية الالكترونية والمختبر وبنك الدم وغرف الملاحظات الطارئة. ويتميز المركز بنظام الكتروني دقيق في جميع تعاملاته، حيث يتم تسجيل بيانات المرضى الكترونياً عن طريق الحاسب الآلي وأرشفة التاريخ المرضي إلكترونياً ومتابعة حالات المرضى في أقسام التنويم وإرسال العلامات الحيوية لقسم المراقبة بالمركز، كما يضم المركز 34 سريراً للعناية القلبية المركزة. وأبان الدكتور الطائفي أن الشؤون الصحية عمدت إلى وضع خطة استراتيجية لتشغيل المركز على خمس مراحل أساسية بدءاً من استقطاب الكفاءات الفنية والطبية من الداخل والخارج وانتهاء بمرحلة التشغيل الكامل لكافة مرافق المركز، وتهدف مراحل التشغيل إلى تنظيم علاقة العمل بين مركز القلب وقسم القلب بمستشفى الملك فهد وأقسام القلب بالمنطقة وفرز حالات مرضى القلب في أقسام القلب بالمنطقة ووضع الأسس لتحويل من يحتاج للمتابعة في مركز القلب والبدء في عمليات القلب المفتوح البسيطة وذلك لكسب ثقة المرضى والمراجعين وتطبيق مبسط لسياسات النظم والعمل وذلك بهدف التقييم وتفادي السلبيات ودعم برامج التعليم والتدريب والأبحاث العلمية التي هي من أولويات وأهداف المركز ووضع الخطط الاستراتجية للمشاركة العلمية على جميع المستويات، وعملت الشؤون الصحية على استقطاب كفاءات وقوى بشرية في شتى التخصصات لتشغيل مركز القلب حيث بلغ عددهم 599 بين استشاريين وأطباء وفنيين وإداريين. كما تم استقطاب كفاءات طبية على مستوى عالمي من جنسيات مختلفة؛ حيث تم التعاقد مع استشاريي تخدير قلب من أمريكا وكذلك استشاري جراح قلب من ألمانيا، واستشاري جراح قلب من النرويج، واستشاري لعناية جراحة القلب من ألمانيا، واستشاري لعناية القلب من مصر، واستشاري قسطرة من إيرلندا، واستشاري تداخلي وعيوب خلقية من مصر، وكذلك استشاري الأمراض المعدية من مصر، وجاري التعاقد مع استشاري كلى من الأردن، وتم التعاقد مع استشاري غير تداخلي من بريطانيا، ويضم المركز العديد من الكفاءات الاستشارية الوطنية إلى جانب التعاون مع جامعة طيبة بعدد من الأطباء الاستشاريين المتخصصين في أمراض القلب، كما وضعت خطة تطويرية لمركز القلب تبدأ بإنشاء مبنى إلحاقي يضم الخدمات المساندة للمركز.