لفت نظر زوار برنامج رمضان أرامكو السعودية الذي افتتح مساء أول من أمس تلك الصور العملاقة المعلقة على جدران الخيمة المخصصة للتصوير الفوتوجرافي وتميزت بدقتها وبساطتها والتي كانت لمصورين سعوديين حاصلين على جوائز عالمية، تجبر الزائر على متابعة القدرة الإبداعية للمصور السعودي ومدى الموهبة التي يمتلكها هؤلاء. المعرض الفوتوجرافي "ضوء وصورة" الذي تنظمه الشركة ضمن برنامجها الرمضاني والمميز بتصميمه والطريقة التي وضعت بها لوحاته ضم بين جنباته 180 عملا فوتوجرافيا ل 90 مصورا من السعودية وسلطنة عمان ولبنان وسلوفينيا، فجاءت العدسات الفوتوجرافية متنوعة الاتجاهات والمعالم ، تركزت الصور في البورتريهات والأماكن الأثرية وبعض الجماليات التي تعكس مدارس تصويرية عدة حفلت بها الفعالية. وبالتجول في أرجاء المكان يجد المرء الشمولية التي سادت غالبية الأعمال حيث كانت اللوحات ممثلة لمختلف مناطق المملكة، فكما أن الرياض حاضرة بفنانيها مثل ثامر الطاسان وظافر الشهري، لم تغب تبوك عن الحدث عبر لوحات فنانها تركي البلوي، أما المصورة لمياء الرميح فجاءت من محافظة المجمعة وزميلتها ندى البونيان من الدمام، وهكذا كان الأمر لغالبية مناطق المملكة ويتجاوز نطاق المصورين النطاق المحلي من خلال مشاركة مصورين من عدة بلدان مثل وجيه الكوسا من جمهورية لبنان، إضافة إلى الفنان هيرمان فيكتور من سلوفينيا اللذين مثلا مدارس جديدة بالتصوير فتحت آفاقا جديدة أمام المتلقين من الزوار والمتابعين. المعرض ضم العديد من الكاميرات القديمة منذ بداية التصوير، مقدمة في تاريخ الصنع وبلد المنشأ، كبطاقة تعريفية لكل كاميرا. التقط المصورون صورا كان للعمارة الإسلامية نصيب منها، قدمت التصميم الإسلامي والزخرفة التي أبدعتها الفكرة والمساحة الإسلامية من خلال تقديمها في صورة، كما أبرزت عدسات الماكرو العديد من الصور بدقتها في إظهار تفاصيل بعض الأزهار وبعض الفراشات، كما أظهرت جمالية الخيل العربي سواء بألوانه المتعددة من خلال الأعمال الفوتوجرافية أو خلال الحركة والقوة والجاذبية التي تتصف بها الخيول. المعرض الذي يستمر حتى 19 رمضان، يضم ورشة تصوير فوتوجرافية يومية من الساعة 9 مساء وحتى 1 صباحا، بالإضافة إلى محاضرات وندوات يومية تقدم الجانب الفوتوجرافي والثقافة الضوئية من خلال الصورة والكاميرا.