أعلنت إيران أمس أنها سترد برد مدمر على أي سفينة أمريكية أوغربية تسعى لتفتيش سفنها في عرض البحر. وفي أول رد عسكري إيراني على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة على إيران قال علي شيرازي ممثل الزعيم علي خامنئي في القوات البحرية الإيرانية، إن قرار مجلس الأمن الذي يقضي بتفتيش السفن الحربية الإيرانية وكذلك المدنية يتناقض مع حقوق الإنسان، وإذا كانت أمريكا تسعى إلى تفتيش السفن الإيرانية فإن القوات البحرية ستتصدى لها وبقوة. وقال شيرازي، طبقا للمواثيق الدولية فإنه لايحق لأية دولة أن تقوم بتفتيش سفن الدولة الأخرى، وأن ذلك يعد تدخلا في شؤونها الخاصة. وأكد شيرازي أن أمريكا عليها أن تتخلى عن قانون الغاب وأن تدين إسرائيل على جرائمها. وقال إن هدف أمريكا من خلال فرض القرار الأخير تسعى إلى تعبئة العالم ضد إيران لكن الدنيا تعرف حقيقة أمريكا أنها تعمل بنظام الغاب. وأشار إلى أن أمريكا تسعى لتفجير الحرب النفسية ضد إيران لكنها جعجة أمريكية من دون طحين. وأكد أن بلاده لا تريد إشعال حرب مع أحد لكن إذا حاولت أمريكا التقرب من سفننا فإن إيران سترد وبقوة. من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وبدلا من التنديد بهجمات إسرائيل البربرية على سفن الإغاثة لأهالي غزة وقتل العديد منهم يقومون بإصدار قرار ضد نشاطات إيران النووية. وأضاف متقي في كلمته في قمة شنغهاي أمس أن إيران باعتبارها أحد أعضاء المجتمع الدولي قد أثبتت التزامها دوما بالقوانين الدولية، مشيرا إلى استضافة طهران أخيرا لمؤتمر نزع الأسلحة النووية وإظهار حسن نواياها تجاه المجتمع الدولي. في السياق ذاته حذر رئيس منظمة الطاقه الذرية الإيرانية، علي أکبر صالحي، الدول الغربية من الغرق في المستنقع الذي أوجدته بشأن الملف النووي الإيراني. ودعا صالحي الدول الغربية أمام الصحفيين إلى عدم فرض المزيد من العزلة على نفسها والعمل على قبول عملية تبادل الوقود النووي وتسوية الملف النووي الإيراني. وأکد صالحي أنه تم إنجاز المراحل الأخيرة لاختبار محطة بوشهر النووية والمعروف ب"اختبار المياه الساخنة" والتي ستنتهي خلال أسبوع واحد. وأشار إلى انهماك المتخصصين الإيرانيين والروس حاليا بالعمل الجاد في محطة بوشهر. وقال إنه بعد الاختبار الأخير والمراجعة النهائية سيتم نقل الوقود وتدشين المحطة خلال شهر سبتمبر المقبل. وفي الشأن الداخلي واصلت أجهزة الأمن تواجدها بشكل مكثف في مناطق طهران المركزية. ولم تشهد العاصمة أي تظاهرة فيما واصلت مواقع حكومية إعلامية هجماتها ضد زعماء المعارضة. في المقابل أكد زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي أنهما سيواصلان طريق المقاومة ضد الحكومة. وأكدا في مؤتمر صحفي مشترك أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت مزورة وأن الجمهورية الإيرانية اليوم لاتمثل نهج الخميني وتطلعاته. وقال موسوي إن حركته الخضراء ستواصل طريق المقاومة لأن أنصارها يدركون أنه لابديل لهم إلا المقاومة.