توقع مستثمرون في سوق التمور بواحة الأحساء أن تحافظ التمور على أسعار الموسم السابق، إذا لم تكن أقل، وذلك استنادا إلى ما شهدته أسعار التمور من ثبات على مدار السنوات الماضية، إذ لم يتعد سعر المن (240 كيلوجراما) لتمر الخلاص، الذي يعد أجود الأنواع، معدل 850-950 ريالا، فضلا عن وجود أطنان من التمور المبردة تعود إلى الموسم السابق، إلا أن موسم الحصاد هذا العام الذي يتزامن مع حلول عيد الفطر قد يخفض الأسعار بشكل كبير. وقال ميرزا المحسن، وهو أحد المتعاملين في السوق، إن دخول شهر رمضان المبارك قبل وقت الحصاد، الذي يبدأ بعد عيد الفطر، يعني نزول التمور إلى الأسواق بعد انتهاء الشهر الكريم، مما سيساهم بشكل فعال في انخفاض الطلب على التمور وتكدس كميات كبيرة. وأضاف أن الأسعار ثابتة عند مستوى معين لم يتغير منذ سنوات عديدة، إذ بلغ متوسط سعر المن بين 850 - 950 ريالا، ونحو 3500 ريال للطن، مشيرا إلى أن بعض المزارعين الذين يطبقون أنظمة الري الحديثة يستفيدون من بيع تمورهم إلى مصنع التعبئة في الأحساء بسعر 5 ريالات للكيلو الواحد، فيما يحصلون على سعر 1200 ريال للمن. وفي المقابل، رحب مستهلكون بثبات أسعار التمور على ما هي عليه الآن لأن تدني الأسعار هو في مصلحة المستهلك بالدرجة الأولى. وقال المواطن محمد الخليفة إن الأسعار الحالية مناسبة لجميع متوسطي الدخل وغيرهم من المستهلكين، إذ كان متوسط الأسعار قبل عقدين يتخطى 19 ريالا للكيلو الواحد، بينما هي الآن أقل من ذلك المعدل بكثير. ووفقا لإحصائيات وزارة الزراعة، فإن المملكة تنتج نحو ألف طن من التمور سنويا تمثل محصول 23 مليون نخلة، فيما تبلغ المساحة المزروعة بالنخيل حوالي 153 ألف هكتار. وتتجاوز القيمة الإجمالية لتلك التمور 8.7 مليارات ريال تمثل أكثر من 16% من الناتج المحلي الزراعي السعودي.