تحركت هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة للتحقق من واقعة تعرض الطفلة منار للتعذيب على يد شقيقة والدها التي نشرت "الوطن" قصتها أمس. وكانت "الوطن" تلقت اتصالاً أمس من هيئة حقوق الإنسان لمعرفة طرق التواصل مع والدة الطفلة منار. ورفعت لجنة الحماية الأسرية في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي حالة الطفلة إلى برنامج الأمان الأسري في الرياض، في الوقت الذي ما يزال فيه التحقيق في قضية تعرض الطفلة للعنف الأسري قائما من قبل مركز شرطة الهدا. يذكر أن والدة منار انفصلت عن والدها بعد أن أنجبتها وشقيقها الأكبر "11عاما" بمخالعته بعد أن تعذر استمرارها في العيش معه كزوجة. وقد حصلت على حكم قضائي يلزم والد منار بتسليمها وشقيقها إلى والدتهما كل شهر ليبقيا لديها 3أيام. وذكرت والدة منار أن منار وشقيقها يذكران لها في كل زيارة أنهما يتعرضان للضرب والتعنيف من قبل أهل زوجها، ولم تكن تتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد من الوحشية إلا بعد أن شاهدت آثار الضرب على جسد الطفلة منار في زيارتها الأخيرة لها، مما دعاها إلى نقلها إلى المستشفى وإبلاغ الشرطة وإبقاء الطفلين لديها حتى يفصل في أمر حمايتهما من هذا العنف من قبل الجهات المختصة.