في الوقت الذي تفاعلت فيه هيئة حقوق الإنسان فرع المنطقة الشرقية وبرنامج الأمان الأسري مع قضية الطفلة المعنفة ريم من قبل زوجة والدها المغربية، قالت إحدى معلماتها ل "عكاظ" وهي تستعيد مشهد ريم في الدوام الدراسي: كنت أرى الموت في عينيها، وبادرت إدارة المدرسة بالاتصال على ولي أمرها، إلا أنه لم يتجاوب مع اتصالاتنا. وقالت ل"عكاظ" عضو مجلس إدارة برنامج الأمان الأسري الدكتور نهاد الجشي أن البرنامج سيقف على حالة الطفلة ويدرسها من كافة الجوانب فليس كل الحالات التي تتعرض للاعتداء نطلق عليها حالة عنف بل تحتاج إلى مزيد من التقييم، ولذلك أوجد البرنامج ما يقارب 42 مركزا في جميع مستشفيات المملكة لتسجيل حالات العنف ويتفرع من تلك المراكز فرق في كافة المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية. مبينة أن تزايد حالات العنف في المجتمع لا يعني أن يكون بالدرجة الأولى زيادة العنف في المجتمع بل ذلك يعود إلى زيادة نسبة الوعي لدى المجتمع فزادت عمليات التبليغ لدى مراكز وفرق الحماية التي تنفذ إلزامية تسجيل كل الحالات . وأضافت أن البرنامج لديه شراكات مع كافة الجهات ومن بينها وزارة التربية والتعليم مقدمة شكرها للمعلمات اللاتي بلغن عن هذه الحالة. من جهة أخرى دعت مجموعة من معلمات ريم في المدرسة السابعة للبنات بحي الثقبة في الخبر لتطبيق أقصى أنواع العقوبة في حق المتسببين في تعذيب الطفلة التي كانت تعاني من آثار الضرب وحروق على جسدها، وهي تدرس في الصف الأول ابتدائي ومع ذلك تتحامل على نفسها وتحضر للمدرسة. وكان مستشفى الملك فهد التعليمي بمحافظة الخبر استقبل أمس الأول الطفلة ريم لتتلقى العلاج بعد تعرضها للعنف بالضرب والحرق من قبل زوجة والدها التي تشاطرها السكن في منزل واحد إلى جانب والدها واثنين من أشقائها. وكشفت مصادر ل"عكاظ" أن الطفلة ريم كانت تحضر للمدرسة وتشتكي لمعلماتها من ضرب زوجة والدها لها ما حدا بإحدى المعلمات إلى إبلاغ أخيها الذي يعمل في مهنة المحاماة للترافع ضد والد الطفلة وزوجة أبيها، كما أشارت إلى أن جسد الطفلة به آثار ضرب وحرق، فضلا عن حرمانها من الأكل من قبل زوجة والدها وعلى فور تم إبلاغ الجهات المختصة بذلك. يشار إلى أن "عكاظ" نشرت تفاصيل الطفلة المعنفة ريم ومراجعتها للمستشفى لتلقي العلاج.