تجددت المواجهات المسلحة في محافظة أبين، جنوب اليمن، والتي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح أربعة آخرين. وقال مصدر عسكري إن أربعة مسلحين وجنديا قتلوا في المواجهات، فيما أصيب أربعة جنود بمعارك بين اللواء 25 ميكا والجماعات المسلحة قرب منطقة المراقد بمديرية زنجبار. وأوضح المصدر أن عناصر إرهابية، في إشارة إلى تنظيم القاعدة، عمدت إلى التمترس في بعض مساجد المدينة وقامت بتكديس الأسلحة والذخائر فيها، ونصبت الرشاشات والقناصة فوق مآذنها لاستهداف أفراد اللواء 25 والمواطنين. وأشارت مصادر في أبين إلى أن قبائل عدة في مناطق مختلفة من المحافظة بدأت في استنفار قواتها لمواجهة الانفلات الأمني بعد دخول جماعة "أنصار الشريعة" مدينة زنجبار بمحافظة أبين قبل نحو شهر. وفي المواجهات المستمرة بتعز، جنوب البلاد، واصلت قوات الحرس الجمهوري قصف مناطق مختلفة بالمدفعية والدبابات، وتم استهداف حي الروضة وشارع الستين ومدخل منطقة المخلاف بمديرية شرعب، وأسفرت عن سقوط قتيلين و6 جرحى. وتحدث ناشطون ل "الوطن" عن عملية عسكرية واسعة بدأها الجيش في هذه المناطق بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي القبائل المناهضين للنظام، فيما غرقت مدينة تعز بالظلام طوال الليل نتيجة قطع السلطات الكهرباء. إلى ذلك دعت جمعية علماء اليمن، القوى السياسية في البلاد إلى "التجاوب مع دعوة الرئيس علي عبدالله صالح في خطبته الأخيرة والتي دعا فيها القوى السياسية إلى إعادة النظر في مواقفها حيال الأزمة والحوار للخروج باليمن منها. وجاء في رسالة وجهتها الجمعية للرئيس صالح أن "علماء اليمن يباركون ما تضمنه الخطاب ويهيبون بجميع أبناء الوطن بالتجاوب مع هذه الدعوة وتفعيل نهج الحوار برعاية عبدربه منصور هادي للخروج بوطننا الحبيب مما هو فيه من معاناة امتدت تبعاتها إلى كل فرد من أفراد المجتمع". سياسياً تحركت الجهود السياسية لمعالجة الأزمة السياسية، حيث عقدت المعارضة أمس اجتماعات للرد على دعوة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي لاستئناف الحوار بين المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم. وأوضحت مصادر ل "الوطن" أن المعارضة تدرس الدعوة لاستئناف الحوار مع الحزب الحاكم وأن الرد ربما يكون اليوم. ويصر بعض أطراف المعارضة أن تكون مبادرة هادي مكتوبة لتعرف طبيعة القضايا التي ستناقش في الحوار بين الجانبين. وفيما استقبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في المستشفى العسكري بالرياض أمس مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان، أفاد مسؤول بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن صالح يعتزم العودة إلى البلاد في 17 يوليو الجاري للاحتفال بمرور 33 عاما على توليه السلطة. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن عودة صالح رسالة مفادها أنه لا يزال الرئيس الشرعي لليمن حتى سبتمبر 2013. وأوضح أن صالح سيستكمل عملية تعافيه في صنعاء وأن فريقا طبيا سعوديا سيرافقه، مشيرا إلى أن محادثات نقل السلطة لن تبدأ قبل عودة الرئيس اليمني إلى بلاده.