قتلت القوات اليمنية 12 عنصراً من القاعدة وأصابت العشرات، بغارات جوية ومعارك جنوب وشرق مدينة زنجبار في محافظة أبين، حسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية أمس، فيما أعلن ما يسمى ب"أمير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي مبايعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري، مما يدل على خلخلة في قاعدة اليمن. وقال مسؤول عسكري إن "سلاح الجو شن عدة غارات مساء أول من أمس على الخاملة جنوب زنجبار، حيث يتحصن عناصر القاعدة ما أدى إلى مقتل سبعة من المسلحين وأصيب آخرون". وفي شرق زنجبار، قتل خمسة من القاعدة بينهم قيادي من محافظة مأرب (شرق صنعاء) يدعى علي سعيد قرنوش بهجوم للقاعدة على اللواء 25 ميكانيكي، وفقاً لمصدر في المدينة. سياسياً دق مستشار الأمين العام للأمم المتحدث المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع في البلاد. وأكد عقب لقائه أطراف الأزمة في صنعاء أول من أمس أن اليمن "بلد ينهار وأن هذا الانهيار يهدد الوضع الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أن اليمن فقد السيطرة على عدد من مناطقه بشهادة السلطة نفسها. وأوضح أن البلاد تعيش أزمات مركبة، وليست سياسية فقط، مؤيداً مطالب المحتجين بالتغيير، إلا أنه طالب الجميع بوضع مصالح اليمن فوق كل اعتبار. وكانت مصادر بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم قالت إن ابن عمر بحث مع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات بالحزب وبأحزاب اللقاء المشترك المعارض سبل التوصل لحل الأزمة في البلاد. وأشارت إلى أن اجتماعاً مصغراً للمؤتمر وأحزاب المعارضة عقد مساء أول من أمس بمنزل هادي، تمهيداً لعقد اجتماع موسع للطرفين لمعالجة الأزمة الراهنة. وتوقعت المصادر أن تسفر هذه اللقاءات عن اتفاق خلال الأيام القادمة على أجندة الحوار وموضوعاته وأولوياته. إلى ذلك نفى مصدر مسؤول بالحزب الحاكم أن يكون هناك توجه لدى الرئيس علي عبدالله صالح لنقل السلطة فور عودته المتوقعة قريباً. وأكد أنه سيستأنف ممارسة مهامه رئيساً منتخباً لليمن، مجدداً تمسك حزب المؤتمر الحاكم بموقفه الرافض لانتقال السلطة عبر أية تسوية سياسية وتشبثه بخيار الاحتكام إلى صناديق الاقتراع الانتخابية كوسيلة لإحداث التداول السلمي للسلطة. من جهة أخرى نفى رئيس المجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب والجوف الشيخ علي القبلي نمران أن يكون التحالف قد هدد بالاستيلاء على معسكرات الحرس الجمهوري في المنطقة، كما ورد في صحيفة "الوطن" بتاريخ 23 يوليو الجاري.