لجأت عائلة طفل الطائف المفقود عبدالله السفياني (14 عاما) إلى صورتين عثر عليهما في جهاز الجوال الخاص بوالدته، وذلك من أجل نشرهما عبر رسائل الوسائط المتعددة ومواقع الإنترنت، لعلهما تساعدان في إيجاد أي معلومات عنه. وتناقلت المواقع الإلكترونية صورتين لعبدالله إحداهما بالزي الرياضي لنادي الاتحاد والأخرى بالثوب والشماغ، بعد أن وفرهما أشقاء عبدالله وأعطوهما إمام جامع الحي سلمان الثبيتي الذي بدوره وزعهما في وسيلة بحث جديدة عن الطفل إلى جانب عمليات البحث المكثفة التي تؤديها فرق البحث والتحري بشرطة الطائف. من جانبه، خصص الثبيتي أمس خطبة الجمعة للحديث عن الابتلاء بفقدان الأبناء، وحث كل من ابتلي بذلك بالصبر بينما خصص الخطبة الثانية للدعاء للغلام عبد الله السفياني المفقود في الوقت الذي ارتفعت فيه أكف جميع المصلين مؤمنين على دعائه. وكان عدد من المواطنين من أقارب عبدالله وجيرانه قد استنفروا للبحث عن عبدالله بعد تشكيل فرق بحث تطوعية؛ حيث بحث متطوعون في منطقتي الهدا والشفا والمواقع الأخرى. وعلمت "الوطن" أن السفياني لا يحمل معه أي إثبات لهويته أو حتى وسيلة اتصال، وقد تم البحث عنه في إدارة الترحيل والمستشفيات الحكومية والأهلية ومراكز الشرطة والمرور ولدى جميع أقاربه دون جدوى أو معلومات مفيدة. يذكر أن هناك غموضا يلف قضية اختفاء عبدالله السفياني خاصة أن رواية والده تقول إن عبدالله شخص لم يعتد الغياب عن المنزل أكثر من ساعة ولم يعرف عنه الذهاب إلى أحد من أقاربه دون علم أسرته. كما علمت "الوطن" أن والد ووالدة عبدالله مصابان بالسكري وهما في حالة نفسية سيئة بعد فقدان ابنهما، وناشدا كل من يعرف شيئا عن ابنهما إبلاغ الجهات المختصة. وعبدالله طالب في الصف الثاني المتوسط بالمعهد العلمي في الطائف ويدرس أيضا في حلقة تحفيظ القرآن الكريم في مسجد حي الشرقية الذي يقطن فيه. وكان قد اختفى يوم السبت الماضي بعد أن خرج إلى المسجد لحضور حلقة التحفيظ التي تعقد قبل صلاة الظهر وصلى في المسجد ولكنه لم يعد إلى منزل ذويه.