كسر الموسم الثقافي العربي بباريس عادته السنوية في الإعلان عن ختام نشاطاته في نهاية يونيو، ليمتد هذا العام حتى العشرين من يوليو الجاري، حيث يختتم المركز الثقافي السوري فعالياته بانتهاء الفترة المحددة لمعرضٍ للفن التشكيلي للفنان السوري خلدون الحكيم بعنوان (دمشق/ باريس) وذلك في منتصف يوليو، ويعرض من خلاله 35 لوحة فنية من بينها سبع عشرة لوحة عن معالم دمشق الحضارية، أما اللوحات الخاصة بباريس فيعرض خلالها أهم معالم المدينة مثل برج إيفل ونهر السين والشانزليزيه وكاتدرائية نوتردام. من جهة أخرى، يستعد معهد الآداب والفنون العربية في باريس لاختتام موسمه الثقافي بمهرجان ثقافي يمتد حتى التاسع عشر من يوليو الجاري، بدأه بتوقيع لآخر أعمال الشاعرة والكاتبة الفرنسية المغربية ماريا زكي (الخرافة من الجنس الثاني) الصادر عن دار لارماتان للنشر والتوزيع. وخلال فترة المهرجان يحتضن المعهد معرضاً للفن التشكيلي ويحمل عنوان (ساندر وهو أحد أنواع الأسماك) مما يجعل غالبية اللوحات تبدو وكأنها صورة إنسانية قادمة من أعماق البحار، إضافة إلى تخلل المهرجان لسهرة موسيقية شعرية للمبدع فيليب تانسلان، يعقبها عرض لفيلم وثائقي قصير من تصوير الشاعر نفسه، ويحمل عنوان (المعسكرات المنسية) ، وهو يدور حول تجربة الشاعر الحقيقية خلال زيارته لمخيمي صابرا وشاتيلا اللذين زارهما ورصدهما تانسلان. أما المركز الثقافي المصري فينهي الموسم الثقافي في منتصف الشهر بمعرض للفن التشكيلي يحمل عنوان "شهادة ميلاد" للفنان المصري محمد العربي الذي يعرض من خلاله آخر أعماله بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. إلى جانب العديد من السهرات الموسيقية التراثية العربية والأندلسية، إضافة إلى ذلك سوف يقدم العرض المسرحي "علي بابا والأربعين حرامي" وفي اليوم الأخير للموسم الثقافي الحالي يعرض أحد الأفلام التي تعد علامة من كلاسيكيات السينما العربية. أما فيما يخص معهد العالم العربي ففعالياته ممتدة طوال شهري العطلة؛ حيث يتميز المعهد بأنه أضخم مؤسسة ثقافية عربية فرنسية في أوروبا؛ مما يجعله محط أنظار السائحين، حيث يستمر معرض المصممة العالمية زها حديد حتى نهاية أكتوبر المقبل.. والعديد من الأمسيات الشعرية والموسيقية. وحتى نهاية الشهر الحالي تستمر الدورات المكثفة لتعليم الأطفال اللغة العربية.