يشارك عدد من الفنانين التشكيليين من بلدان مختلفة من العالم في المعرض الفني الذي يستضيفه معهد الفنون والآداب العربية في باريس، ضمن "مهرجان الخريف" الذي انطلق في السادس عشر من الشهر الحالي ويستمر حتى السادس من الشهر المقبل . ويضم المهرجان العديد من القراءات الشعرية وحلقات النقاش والأمسيات الموسيقية المتنوعة حول التراث العربي والأندلسي . مدير المعهد أسامة خليل قال ل " الوطن" : هذا المعرض يعد من أهم المعارض التي احتضنها المعهد نظراً لتنوعه وثرائه؛ وذلك عبر عرض العديد من المنحوتات واللوحات لعدد من الفنانين المنتمين لقارات العالم الخمس، ما يجعل الزائر قادراً على التعرف على المميزات الخاصة بكل بلد، وفي الوقت نفسه يجسد المعرض في مجمله معنى قدرة الفنان على المشاركة مع غيره بفنه داخل إطار واحد يحوي العديد من الفنون البصرية. ويتميز مهرجان هذا العام باستضافة أسماء بارزة في الفن التشكيلي في مقدمتها ايزابيل توربين، والتي تعتمد أعمالها على الأصباغ الطبيعية ومكونات الطبيعة مثل الرمل والخشب والأحجار، وتتميز أعمالها باستخدام عدد محدود من الألوان الأساسية مما يبزر قوة الطبيعة وجمالها في آن واحد. أما أفيفا ولادكواسكا، وهي طبيبة وشاعرة وموسيقية وفيلسوفة ومصورة، تنتمي إلى أوروبا الشرقية ولكنها تعيش في باريس وكرست نفسها للفن فقط ، وتتميز أعمالها بالجمال الهادئ الذي يعكس تصالح الإنسان مع نفسه حينما ينعم بالاستقرار. وهناك أيضاً نانسي فرنانديز فنانة تعمل على التوعية بأهمية الطبيعة من خلال إبداعاتها، وتؤكد على أنها تعبر عن مشاعرها التي تنعكس في لوحاتها من الأرض، لذا نجد كافة أعمالها تشير إلى لون الأرض. ويعرض المصور الفرنسي دانيال دلاي العديد من الصور الخاصة بالمناظر الحضرية وبعض مدن الإمبراطوريات القديمة، وتغلب على أعماله انعكاسات الضوء مما يجعلها جميعاً تتميز بالجرأة والمهارة. أما المصورة الآسيوية تشو فوجيتا فتعكس لوحاتها أنماطاً من الحياة في أوساكا ويوكوهاما.