يشهد يونيو في باريس نهاية الفعاليات الثقافية للعام حيث تبدأ العطلات في نهايته، ومن بداية سبتمبر من كل عام تبدأ المراكز الثقافية في باريس في الإعلان عن برنامجها الجديد. إلاّ أن هذه ليست السمة الوحيدة ليونيو حيث يعد في باريس "شهر يوم الموسيقى". لهذا خصص المركز الثقافي المصري في باريس النصف الثاني من الشهر للموسيقى، سواء من خلال الأمسيات أو الندوات التي تدور كلها حول الموسيقى. وإلى جانب الموسيقى سوف ينهي المركز فعالياته لهذا الموسم الثقافي بتكريم المخرج السينمائي المصري علي بدرخان، من خلال عرض ثلاثة أفلام من أشهر أعماله مصحوبة بترجمة بالفرنسية من أجل تعريف الجمهور الفرنسي بما يتميز به هذا المخرج. وكان لبدرخان لقاء أمس في المركز مع الجمهورين العربي والفرنسي تحدث فيه عن أهمية السينما في تثقيف الشعوب وغيرها من الموضوعات التي تتعلق بتطور هذه الصناعة. وكان هذا الشهر قد شهد من بدايته حتى الثامن منه الموعد السنوي للصالون الفرنسي المصري للفن التشكيلي، والذي كرم هذا العام الفنانة الفرنسية أوجيت فايان بودري، وإلى جانب لوحات بودري ضم الصالون التشكيلي في المركز أعمالاً لأربعة تشكيليين مصريين واثنين فرنسيين يمثلون الحركة الفنية في كلا البلدين. ويضم المركز معرضاً تشكيلياً للفنانة المصرية فادية بدراوي التي تعيش ما بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، وذلك في الفترة من الحادي والعشرين حتى الثاني من يوليو المقبل ويحمل اسم "المتطابقات". علم المصريات والشعر لهما مكان في برنامج يونيو أيضاً، حيث هناك لقاء مع عالمة المصريات نجوى عرفة في نهاية الشهر. أما اللقاء الشعري فسيكون مع الشاعر اللبناني أحمد منصور في السادس عشر من الشهر (اليوم)، بمناسبة صدور ديوانه الأخير. وعلى الرغم من تداخل الفعاليات على مدى الشهر إلاّ أن الموسيقى تبقى صاحبة النصيب الأكبر في البرنامج . ففي يوم الموسيقى سوف ينظم المركز سهرة موسيقية تتصدرها آلة القانون الشرقية، يليها سهرة موسيقية شرقية كل يوم تقريباً خصوصاً مع الآلات التي تعرف الفرنسيين بالموسيقى الشرقية مثل آلة الفلوت والهارب. وسوف تكون هناك مقابلة مع كل من: حمدي مخلوف، وموندهر آياري، حول كتابهما "الموسيقى حولنا وإحساس".