افتتحت أول من أمس فعاليات مهرجان القرية التراثية بمركز المعارض بجدة بمشاركة عدد من المهتمين في عروض التراث والتمور والفنون التشكيلية والشعبية، حيث قدمت فرقة شعبية فلسطينية عددا من تراث الرقص والغناء الفلسطيني. وقال مدير شركة ريناد المنظمة للمهرجان خالد ناقرو ل"الوطن" إن الهدف من هذا المهرجان هو رفع مستوى الوعي الجماهيري بقيمة التراث السعودي ودفعهم إلى الاهتمام به، مضيفا أن فكرة المهرجان تقوم على دعوة فرق شعبية ومهتمين بالفنون التراثية والفنون عامة والمسرحيين والعاملين في مجال الفنون الشعبية وحتى المأكولات لإقامة فعاليات وعرضها أمام الجمهور. وتضم القرية التراثية عددا من الأجنحة والفعاليات منها مهرجان التمور الذي شاركت فيه عدة شركات ومؤسسات تهتم بالتمور وإنتاجها وتصنيعها، الشيء الذي يعتبر أحد أهم مكونات التراث السعودي، وتوزعت الأجنحة على مساحة أرض المعارض ضمت جوانب عديدة من التراث، ومنها الألبسة التراثية والأدوات المنزلية وأدوات العمل، كما نصبت خيم خاصة لبعض الفعاليات منها خيمة للعزف على الربابة، وأخرى للنقر على الدفوف التي تستخدم في الأعراس، وساهم مشاركون في عرض فنونهم في الطهو وتطريز الملابس يدويا وتقديم واجب الضيافة من القهوة والتمر إحياء للعادات السعودية. وبدأ افتتاح المهرجان بإقامة مسابقة شارك فيها عدد من الأطفال، ثم ارتقت منصة الفعاليات الشعبية فرقة فلسطينية قدمت عددا من تراث الرقص والغناء الفلسطيني، حيث تحلق حولها العشرات من الرجال والنساء والأطفال الذين شاركوهم الغناء. وأكد ناقرو أن القرية التراثية حجزت أجنحة خاصة لجميع البلدان العربية كي تقدم شيئا من تراث الشعوب وستقوم يوميا فرقة شعبية عربية بتقديم ألوان من الفنون الشعبية في بلادها، كما يشاهد الحضور وبشكل يومي وعلى مدار شهر كامل عروضا مسرحية للأطفال وألعابا بهلوانية ومسابقات. وفيما يخص التراث السعودي، قال "لقد خصصنا يوم غد لتقديم ليلة سعودية زاخرة بالفنون الشعبية والتراثية بمشاركة عدة فرق شعبية ومن مناطق مختلفة، متوقعا أن يكون مهرجان القرية التراثية جاذبا مهما للسياح، ومؤكدا الحاجة إلى تقديم برامج تهدف إلى ربط زوار جدة بها سياحيا، والمكوث فيها أطول فترة ممكنة.