جذبت القرية التراثية المقامة بمركز جدة للمنتديات والفعاليات أنظار المصطافين والسائحين القادمين إلى عروس البحر الأحمر ابتهاجاً بمهرجانها السنوي (جدة غير 32)، حيث زارها أكثر من (10) آلاف شخص بعد (5) أيام فقط من انطلاقها أول شعبان الجاري، ضمن (100) فاعلية ونشاط وبرنامج يتضمنه أطول مهرجانات الصيف بالسعودية والذي يستمر على مدار (70) يوماً وينتهي في العاشر من شوال المقبل. وأكد امين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالإنابة حسن بن إبراهيم دحلان أن القرية التراثية تحظى بمشاركة أغلب الدول العربية، وتحتوى على عروض لفنون تشكيلية وشعبية ومهرجان للتمور، بهدف رفع مستوى الوعي الجماهيري بقيمة التراث السعودي ودفعهم إلى الاهتمام به، حيث تقوم فكرتها على فكرة المهرجان تقوم على دعوة فرق شعبية ومهتمين بالفنون التراثية والفنون عامة والمسرحيين والعاملين في مجال الفنون الشعبية وحتى المأكولات لإقامة فعاليات وعرضها أمام الجمهور. وأضاف: تضم القرية عددا من الأجنحة والفعاليات منها مهرجان التمور الذي شاركت فيه عدة شركات ومؤسسات تهتم بالتمور وإنتاجها وتصنيعها، الشيء الذي يعتبر أحد أهم مكونات التراث السعودي، وتوزعت الأجنحة على مساحة أرض المعارض ضمت جوانب عديدة من التراث، ومنها الألبسة التراثية والأدوات المنزلية وأدوات العمل، كما نصبت خيم خاصة لبعض الفعاليات منها خيمة للعزف على الربابة، وأخرى للنقر على الدفوف التي تستخدم في الأعراس، وساهم مشاركون في عرض فنونهم في الطهو وتطريز الملابس يدويا وتقديم واجب الضيافة من القهوة والتمر إحياء للعادات السعودية. وكشف دحلان أن هناك أجنحة خاصة لجميع البلدان العربية كي تقدم شيئا من تراث الشعوب وستقوم يوميا فرقة شعبية عربية بتقديم ألوان من الفنون الشعبية في بلادها، كما يشاهد الحضور وبشكل يومي وعلى مدار شهر كامل عروضا مسرحية للأطفال وألعابا بهلوانية ومسابقات، وبدأ افتتاح المهرجان بإقامة مسابقة شارك فيها عدد من الأطفال، ثم ارتقت منصة الفعاليات الشعبية فرقة فلسطينية قدمت عددا من تراث الرقص والغناء الفلسطيني، حيث تحلق حولها العشرات من الرجال والنساء والأطفال الذين شاركوهم الغناء. ولفت إلى مشاركة عدد من المهتمين بالتراث السعودي تحوي بعض المشغولات من الثياب والطواقي والسديري المطرز بخيوط ذهبية وبأقمشة مخصوصة، وكذلك جناح (زي زمان) للأقمشة الزي السعودي الفاخرة، وكان للأسر المنتجة تواجد فعال بالمهرجان. المهرجان.