سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4800 حالة احتيال مصرفي تتصدى لها البنوك السعودية.. والمصارف ليست مسؤولة عن السجلات المزورة إطلاق حملة توعوية بعنوان «لا تِفشيها» للحد من الاحتيالات المالية بالصيف.. حافظ ل «الرياض»:
أكدت البنوك السعودية على تحقيق انخفاض لافت في حجم بلاغات وشكاوى العملاء الناجمة عن استخدام القنوات الالكترونية المصرفية المختلفة، مشددةً على أن ذلك يعود لتزايد وعي العملاء بالمحاذير الموجهة من البنوك حيال أساليب التحايل المالي والمصرفي، والتزامهم بتعليمات استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، جاء ذلك خلال حفل إطلاق البنوك السعودية للحملة التوعوية الثالثة بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، تحت عنوان "لا تِفشيها". وقال طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية في حديثه ل "الرياض" ان شكاوى عمليات الاحتيال المالي والمصرفي التي تتلقاها البنوك السعودية تبلغ 4800 شكوى سنويا من بين تريليون عملية اعتيادية تنجزها البنوك, واصفا هذا الرقم بأنه لم يصل لحد الظاهرة في الوقت الذي تعتبر فيه المملكة الأولى عربيا في مكافحة غسيل الأموال. وأوضح أن البنوك ليست جهة أمنية وليست مسؤولة عن بعض الممارسات من قبل الأفراد وبعض منشآت القطاع الخاص بتزوير السجلات التجارية وذلك حول تعليقه على تصريح وزير المالية قبل عامين حول أنه تم اكتشاف شركات أجنبية قدمت سجلات تجارية مزورة للدخول للسوق السعودي. وأكد بنفس السياق أن البنوك لن تسمح بوجود موظفين متواطئين مع جهات إقراضية غير نظامية تمرر الكثير من عملياتها عن طريق البنوك وهو ما أفصحت عنه شركة سمه على لسان رئيسها نبيل المبارك بتواطؤ بعض موظفي المصارف بتشجيع أفراد غير مرخص لهم لمزاولة نشاط التمويل الفردي غير النظامي. وأشار إلى أن عملاء البنوك أظهروا خلال المراحل السابقة من الحملة والتي كان آخرها حملة "مرتاح البال" وعياً متنامياً بالرسائل التوعوية التي وجهتها البنوك خلال حملاتها في سبيل تعزيز معدلات الحصانة والحماية لحقوقهم ومدخراتهم من العبث ومحاولات التحايل، لاسيما عند تنفيذ العمليات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية للهاتف المصرفي، والإنترنت البنكي، وأجهزة الصرف الآلي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، مشدداً على أن وعي العميل يمثّل العمود الفقري للحيلولة دون الوقوع في مصيدة التحايل أو التعرض لمحاولات اختراق. وبين حافظ أن حرص البنوك على تبني المزيد من الحملات التوعوية يأتي في إطار جهودها لتنقية بيئة التعاملات المالية والمصرفية في المملكة من أي محاولة للتحايل وتوفير منظومة آمنة تتيح للعملاء تنفيذ الاحتياجات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية براحة وأمان، معتبراً أن إطلاق تلك الحملات يأتي متماشياً مع الخطوات المتسارعة التي تبذلها البنوك السعودية على صعيد تطوير بنيتها التقنية وتعزيز حجم التعاملات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية بالنظر إلى ما توفره تلك القنوات أمام العملاء من مرونة وسرعة في الإنجاز وكفاءة في الأداء وتوفيراً في وقت وجهد العملاء. وعن سبب اختيار "لا تِفشيها" عنواناً للمرحلة الجديدة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، ذكر حافظ أن ذلك يرجع إلى حرص البنوك السعودية على توعية العملاء بأهمية الحفاظ على سرية البيانات الشخصية والمصرفية، وترشيد تداولها وعدم التهاون في الكشف عنها، نظراً لكونها تمثل مدخلاً رئيساً لمحاولات التحايل، مؤكداً على ما أبداه عملاء البنوك السعودية خلال المراحل السابقة من الحملة من تفاعل إيجابي مع الرسائل التوعوية، وتجاوباً ملموساً مع توجيهات البنوك ونداءاتها حيال الآلية السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية. إلى ذلك استعرض محمد الربيعة رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أبرز ملامح الإستراتيجية الإعلامية الجديدة للبنوك السعودية للتوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي والتي تأتي كامتداد للمراحل السابقة من الحملة والتي نفذتها خلال السنتين الماضيتين، موضحاً أن الحملة ستركّز على توجيه رسائل توعوية مباشرة إلى مختلف شرائح المجتمع، لتوعيتهم بالأسس السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، وبالظواهر والسلوكيات المصرفية السلبية التي يسعى المحتالون لاستغلالها بهدف إيقاع العملاء بمصيدة التحايل. وتناول الربيعة خلال العرض الذي قدّمه أبرز الرسائل التوعوية لحملة "لا تِفشيها" القائمة على أهمية حصر عمليات تحديث البيانات البنكية للعملاء عبر فروع البنوك مباشرة، إلى جانب أهمية الحفاظ على سرية وخصوصية الأرقام والبيانات المصرفية والشخصية للعملاء، وعدم الإفراط بالثقة بالآخرين عبر تجنب التجاوب مع طلبات المجهولين لتسديد فواتير ورسوم الخدمات من حسابات العملاء، وتجاهل الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية مجهولة المصدر. كما تدعو الرسائل التوعوية عملاء البنوك إلى أهمية تغيير الأرقام المصرفية السرية بصورة دورية خاصة عند العودة من الخارج مع مراعاة اختيار أرقامٍ غير متسلسلة أو مكررة، والتأكيد على إبقاء جوال العميل المقيّد لدى البنك في وضعية التشغيل عند السفر لاستقبال الرسائل البنكية. وشددت الرسائل التوعوية لحملة "لا تفشيها" على أهمية إبلاغ البنك عند فقدان العميل لبطاقته البنكية أو الائتمانية بصورة فورية، مع الحرص على عدم التهاون والتساهل في استخدام البطاقات البنكية والائتمانية أو الكشف عن الأرقام السرية الخاصة بها. من جانبه قال سعد الحريقي عضو فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية ان الرسائل التوعوية لحملة "لا تِفشيها" سيتم بثّها من خلال حزمة من القنوات والوسائل الإعلامية لضمان وصولها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف، حيث تتنوع وسائل الحملة بين الإعلانات الصحفية والإذاعية واللقاءات المباشرة ورسائل الجوال، إلى جانب اعتماد المرحلة الحالية على وسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائل توعوية من خلال المواقع الاجتماعي التي تشهد تفاعلاً كبيراً من قبل جمهور الحملة لا سيما الشباب. وعن توقيت إطلاق الحملة قال الحريقي ان اختيار بداية فصل الصيف لإطلاق حملة "لا تِفشيها" جاء بالنظر إلى ما يشهده موسم الصيف والإجازات من حركة نشطة لعمليات البيع والشراء، ومن تزايد ملحوظ في حجم استخدام البطاقات الائتمانية لغايات التسوق خاصة في خارج المملكة.