طلب الجيش الباكستاني من الحكومة البريطانية أمس سحب 18 عسكرياً بريطانياً من أراضيها كانوا يدربون قوات حرس الحدود على مكافحة الإرهاب. وأفادت مصادر أن الجيش اتخذ قراراً بعدم السماح بنشر أية قوات أجنبية في الأراضي الباكستانية بعد العملية الأميركية في أبوت آباد في الثاني من مايو الماضي التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن. وأعلن ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أن "الحكومة الباكستانية طلبت من المملكة المتحدة سحب بعض فرقها للدعم بشكل موقت لأسباب أمنية". إلى ذلك نفى الناطق العسكري الباكستاني الجنرال أطهر عباس الاتهامات الأفغانية ضد الجيش الباكستاني بإطلاق مئات القذائف الصاروخية على الأقاليم الأفغانية الشرقية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية؛ ما أدى إلى مقتل 36 شخصاً بما في ذلك 12 طفلاً. وذكر عباس أن المليشيات الأفغانية هاجمت القوات الباكستانية 5 مرات خلال الشهر الماضي وقتلت 55 من قوات حرس الحدود وأصابت 80 آخرين. على صعيد آخر أعلن رئيس حركة طالبان باكستان في(كورم) فضل سعيد انفصاله عن الحركة لخلافات معها حول القيام بعمليات انتحارية ضد الأهداف المدنية. وقال إنه سيشكل حركة جديدة باسم (طالبان إسلامي)،تهدف لتطبيق الشريعة الإسلامية في أفغانستانوباكستان.واغتيل أمس القائد الميداني لطالبان باكستان شاكر الله شاكر عندما كان يقود دراجة نارية في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية في منطقة القبائل. ميدانياً، أقرت القوات الأطلسية بتحطم طائرة استكشاف أميركية بدون طيار بولاية كابيسا شمال شرق كابول، فيما أعلنت أن ما لا يقل عن 38 عنصرًا من مسلحي طالبان قتلوا جراء عملية عسكرية مشتركة؛ قامت بها القوات الأطلسية والأفغانية في مديرية وته بور النائية بولاية كنر بشرق أفغانستان، بينما قال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، إن اثنين من عناصر الحركة قتلا وأصيب 8 آخرون.وزعم مجاهد أن مقاتلي الحركة قتلوا 13 جندياً أميركياً وأفغانياً في العملية. من جهته أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أنه لن يطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما العودة عن قرار سحب القوات الأميركية إذا تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.وقال قرضاي إن مسؤولية الشعب الأفغاني أن يحمي بلاده وأن يضمن الأمن، مؤكداً أن دور باكستان بالغ الأهمية في التوصل إلى حل سريع مع طالبان.