في تحد علمي جديد تستعد الجمهورية الإيرانية حالياً لإرسال قرد إلى الفضاء في أغسطس المقبل تمهيداً لإرسال أول إنسان إيراني إلى الفضاء. وهي نفس الخطوات التي سارت عليها الولاياتالمتحدة الأميركية قبل خمسين عاماً عندما أرسلت الكلبة "لاكي" إلى الفضاء كخطوة تمهيدية لصعود الإنسان إلى الفضاء. وقال المسؤول عن المنظمة الفضائية الإيرانية حميد فاضلي عقب وضع القمر الصناعي رصد-1 في المدار إن ايران سترسل قردا إلى الفضاء في أغسطس المقبل. وأضاف "حسب الخطة سيرسل الصاروخ كافوشغار-5 خلال شهر "مرداد" (23 يوليو إلى 22 أغسطس) بالقرد داخل كبسولة تبلغ زنتها 285 كلج على ارتفاع 120 كلم". وقال فاضلي في تلك الفترة إن "إرسال هذه الكبسولة إلى المدار هو المرحلة الأولى التي تؤدي إلى إرسال رجل إلى الفضاء". وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد كشف في فبراير الماضي عن صنع بلاده لكبسولة فضائية قادرة على نقل قرد إلى الفضاء. وفي فبراير 2010، أرسلت إيران للمرة الأولى حيوانات إلى الفضاء "جرذ وسلحفاة وديدان" على متن الصاروخ كافوشغار-3. وأطلقت إيران أمس بنجاح القمر الصناعي رصد-1 إلى الفضاء، حيث وضع على بعد 260 كلم من الأرض، وفق ما نقلت قناة العالم الإيرانية التلفزيونية الناطقة بالعربية. وذكر التلفزيون الإيراني أن رصد-1 يقوم بخمس عشرة دورة حول الأرض كل 24 ساعة ومدة بقائه على قيد الحياة هي شهران. وهو قادر على التقاط صور للأرض ترسل إلى أربع محطات مختلفة وتتسم بدقة يبلغ مداها 150 مترا. وقد بنت جامعة مالك اشتر في طهران التابعة للحرس الثوري قمر رصد الصناعي للمراقبة. وكان من المقرر إطلاقه في أغسطس 2010 لكنه أرجئ. وكانت إيران أطلقت أول قمر صناعي يسمى أوميد في فبراير 2009. واستخدم الصاروخ "سفير" لإطلاقه. وأعلن فاضلي أيضا إطلاق القمر الصناعي "فجر" في أكتوبر، مشيرا إلى أن مدة بقائه في الفضاء تبلغ سنة ونصف السنة. وسيوضع على ارتفاع 400 كلم ويستطيع إرسال صور تتسم بدقة تبلغ مداها 100 متر عن الأرض. وتثير السياسة الفضائية لإيران قلق البلدان الغربية التي تتخوف من أن تستخدم إيران خبراتها لإطلاق صواريخ من أجل زيادة قدراتها البالستية في المجال العسكري.