يقع حي البحيرة في مدينة أبها خلف سد وادي أبها من الجهة الجنوبية ويفصل بين الحي وأبها الجديدة بحيرة سد وادي أبها. وفي الآونة الأخيرة لاحظ سكان الحي تكاثر البعوض بصورة لافتة وهذا يعود إلى عدة أسباب منها أن مياه بحيرة السد أصبحت راكدة وتشكل مستنقعاً كبيراً كثرت فيه الأعشاب والنباتات على ضفتي الوادي بالإضافة إلى عدم وجود رش للمبيدات الحشرية والزواحف، كل هذه العوامل وغيرها أوجدت بيئة خصبة لتكاثر البعوض الذي يزداد يوماً بعد يوم وأصبح سكان الحي في حيرة من أمرهم فبعد أن أهمل رش مياه البحيرة الراكدة وتكاثر البعوض والزواحف وكثرة النباتات والأشجار على ضفتي الوادي وعدم اقتلاعها أصبح الكثير منهم يصرف على المبيدات الحشرية أكثر مما يصرفه على أسرته بل إن شركات ومؤسسات مكافحة الحشرات أصبح لها سوق رائجة في الحي وما هي إلا بضعة أيام ثم يعود الوضع كما كان سابقاً إضافة إلى قيام البعض باقتلاع الأشجار والحدائق المنزلية الخاصة خوفاً من نقل البعوض لبعض الأمراض لأسرهم أو وجود مأوى آمن له. نناشد المسؤولين في الأمانة وكذلك في صحة البيئة والشؤون الاجتماعية ممثلة في فرق مكافحة الملاريا ولمن يهمه الأمر بالوقوف جميعاً على مشكلة وادي أبها ومياهه الراكدة التي أصبحت مستنقعاً وأشجاره ونباتاته التي تحتاج إلى قص من جذورها كما عمل بها سابقاً والقضاء على البيئة الخصبة لبيض وتكاثر البعوض والزواحف وإعادة وتكثيف الرش بالمبيدات الحشرية الفعالة في القضاء على ذلك سواء في المستنقع أو داخل شوارع الحي. والموضوع يحتاج إلى تكاتف الجهود من الجهات المعنية حتى لا تستفحل المشكلة وتخرج عن النطاق وبدل هذا الحي يكون لدينا أحياء تصعب معالجتها.