سيكون الاتحاد السعودي لكرة القدم مقبلاً على أزمة جديدة ستضعه في موقف لا يحسد عليه إذا ما تأخر الحسم في قضية احتجاج نادي الوحدة ضد قرار لجنة الانضباط الذي أقرته لجنة الاستئناف والذي قضى بسحب 3 نقاط من رصيد الفريق الكروي الأول في النادي هبطت به من دوري زين للمحترفين إلى دوري الدرجة الأولى. والأزمة الجديدة ستأتي حتما إذا ما قررت المحكمة الدولية الرياضية (CAS) قبول الاحتجاج، وإعادة الوحدة لدوري المحترفين، وهو القبول الذي قد يأتي عقب انطلاقة مسابقات الموسم الكروي المقبل نتيجة لازدحام برنامج المحكمة بالقضايا حسب ما كشفه أمينها العام، السويسري ماثيو رييب ل"الوطن". وتنبع الإشكالية في ضرورة نقل الوحدة إذا ما صدر القرار لمصلحته لدوري المحترفين بعد أن يكون هذا الدوري قد انطلق حسب الروزنامة المعلنة للاتحاد السعودي، وبعد أن تكون فترة التعاقد مع اللاعبين المحترفين الأجانب قد أقفلت. وكشف رييب أن جدول النظر بالقضايا الرياضية لدى المحكمة مزدحم حتى منتصف أغسطس المقبل نظراً لوجود قضايا تسبق قضية احتجاج الوحدة التي ستجدول بعد منتصف أغسطس، وقد تحتاج فترة تصل إلى أربعة أشهر حسب وصولها للمحكمة لاستيفاء شروط التقاضي وجدولتها وتحديد وتبليغ موعد جلستها والنظر فيها لدى الأعضاء والمحكمين. وقال رييب "لا يكفي أن تصل شكوى الوحدة للمحكمة للنظر فيها، فلا بد أن تكون مكتملة، وأن يملأ النموذج الخاص بالمحكمة التي ستنظر في المستندات وبقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم والقوانين الدولية الرياضية التي استند إليها لإصدار قراره بحضور محام يمثله، ولابد من استماع لحيثيات القضية في الجلسة المبدئية، حيث ستتولى المحكمة إبلاغ الاتحاد السعودي بموعد الجلسة قبل وقت كاف لتتيح له تحضير مستنداته وأوراقه والرد الذي سيقدمه محاميه على الشكوى". وأكد رييب أن شكوى الوحدة لم تصل المحكمة بعد، وإذا ما وصلت خلال الأسبوعين المقبلين فستجدول للنظر في سبتمبر المقبل، وربما يحتاج الفصل فيها شهراً وربما أكثر حتى يكتسب الحكم الدرجة القطعية النهائية. يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن عن انطلاقة دوري زين للمحترفين في التاسع من سبتمبر المقبل.