حذر الأستاذ المساعد بجامعة الجوف الدكتور محمود عبدالحافظ من خطورة ما وصفه ب"انغلاق المبدعين على أنفسهم"، مؤكداً أن المبدعين كلما اقتربوا من الناس غيروا من ثقافة المجتمع نفسه. ورأى عبدالحافظ أن "كلاً منا يستطيع أن يكتب قصة، لأن الموهبة منحة إلهية مقسمة على جميع البشر، لكن الفيصل هو كيف نكتشفها في أنفسنا وننميها؟". جاء ذلكَ في افتتاح "أكاديمية القصة" بالنادي الأدبي بمنطقة الجوف، وهي ملتقى نصف شهري يشرف عليه كتاب ومتخصصون يقومون بتدريب الهواة والمهتمين من الشباب على كتابة القصة وتعريفهم بفنونها من الحبكة والسرد والشخصيات، إضافة لأهم مدارس واتجاهات الكتابة القصصية عربياً وعالمياً. واستعرض عبدالحافظ تاريخ القصة بشكل عام مؤكداً أن أصول هذا الفن عربية، وقال: هذا ما نجده في القصص القرآني وأيضاً قبل الإسلام في الأمثال العربية، فكل مثل له مورد ومضرب، والمورد هو قصة المثل، والمضرب هو الموقف الذي يحاكي في معناه ودلالته المورد الأصلي للقصة. وقال عبدالحافظ إن القصة فن له علاقة بالمجتمعات الإنسانية عامة وله علاقة بالسلوك البشري وحياة الناس. واستعرضَ عبدالحافظ عناصر القصة القصيرة من حدث وشخصيات وزمان ومكان، مشيراً إلى أهمية عنصر التكثيف في القصة القصيرة. يذكر أن النادي الأدبي بالجوف ينظم عدة برامج للتدريب الإبداعي هي "أكاديمية الشعر" و"أكاديمية القصة" و"أكاديمية الصحافة"، إضافة إلى البرامج المنبرية والدورات التي ينظمها في مجالات الثقافة والإبداع والخط والفنون.