يفتتح اليوم في محافظة الطائف دوري سباقات الخيل السعودية للموسم الجديد 2011 / 2012 وذلك على ميدان الملك خالد الذي يحتضن السباقات لمدة شهرين كاملين يقام خلالها 16 حفلاً بواقع حفلين في الأسبوع الواحد تمثل المرحلة الأولى لمنافسات الدوري، الذي يتوقف بعد ذلك في نهاية يوليو المقبل على أن يعود في شهر سبتمبر في ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية. وترعى سباقات المصيف هذا الموسم شركة توكيلات الجزيرة للسيارات للعام ال14 على التوالي، حيث تقدم سيارتان كل أسبوع. وتشهد المرحلة الأولى مشاركة كبيرة للأسطبلات السعودية التي حرصت على التواجد منذ البداية، وتقدم المشاركين متصدري قائمتي الموسم الماضي دوري الإنتاج، أسطبل أبناء الملك عبدالعزيز، ودوري المستورد أسطبل الأمير فيصل بن خالد، حيث أوضحا نيتهما في الدخول في المنافسة مبكراً والدفع بأوراقهما الرابحة في بداية مشوار منافسات الموسم، ونجد الأسطبل الأبيض يشارك منذ البداية في الأشواط بالحصان (سهم جولش وجراءة) والأسطبل الأحمر يزج ب (قداح وكويك اوف ذا مارك) وجميع هذه الجياد كانت نجوم الموسم الماضي وساهمت مع فريقيها في الوصول إلى منصات التتويج. وكانت الأسطبلات قد تواجدت قبل أكثر من شهر تقريباً في الطائف، وتحديداً في الحوية وتدربت على ميدان الملك خالد الذي حرص نادي الفروسية بإشراف ومتابعة من مديره راشد الزنيدي على تجهيزه وتوفير المتطلبات للمدربين، كما حث النادي الجميع على الالتزام بالأنظمة واللوائح، لاسيما بعد القرارات الحاسمة التي صدرت نهاية الموسم الماضي من إيقاف مدربين وشطب آخرين نظراً للتجاوزات النظامية التي حدثت من قبلهم ولاقت أيضاً تجاوباً وارتياحاً لدى الكثير، وتوقعوا أن يكون الموسم الحالي أكثر انضباطاً. كأس نادي الفروسية وتشتد المنافسة بداية مع كأس نادي الفروسية للمصيف التي ستنطلق غداً ، وتعد من أهم كؤوس المرحلة الأولى من حيث القيمة المعنوية فتجد معظم الأسطبلات تهتم بالدفع بأبرز أوراقها الرابحة للفوز بها، ويعتبر أسطبل الأمير فيصل بن خالد حامل اللقب عندما حققه الموسم الماضي عبر الحصان (صفوق) الذي قطع المسافة في زمن قدره 1.44.30 دقيقة بقيادة موفقة من قبل الخيال عبدالله العضيب، لكن هذه المرة يدخل الأسطبل الأحمر السباق وهو يواجه المنافس القوي، وبطل دوري الإنتاج الموسم الماضي أسطبل أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رمى بثلاثي يقوده الفرس (جراءة) التي تختبر قدراتها وأمكاناتها من جديد على أرضية ميدان الملك خالد، فهي فرس سريعة والمسافة تناسبها ولكن تنقصها الخبرة قليلاً، كون أن المشاركين والمنافسين يتفوقون عليها في هذا الجانب لكن بالتأكيد أن زميلها (المشتمل) سيكون له دور مساند إضافة إلى وجود (سلسلة) كصمام أمان للأسطبل. في المقابل يدافع أسطبل الأمير فيصل بن خالد عن لقبه من خلال وجود الحصان (قداح) الذي يملك الخبرة وسبق أن حل وصيفاً في النسخة الماضية خلف زميله (صفوق) ويحظى بقيادة إركابية من قبل الخيال الأساسي في الأسطبل عبدالله العضيب، وهو حصان سريع وأثبت قدراته على هذه المسافة ويعزز حضور الأسطبل أيضاً الحصان (الأكن) الذي يجيد الدخول في الأمتار الأخيرة أي أنه في حالة تقدم زميله (قداح) مبكراً سيكون في الخلف يراقب الموقف وبالتالي سنشاهد ظهوره في الأمتار الأخيرة من مسافة السباق، أما (مساعف) الذي يكمل العقد الثلاثي الأحمر قد تكون له أدوار أخرى كمراقبة المنافسين ولعل أبرزهم جياد المنافس الأسطبل الأبيض. وهناك أسماء أخرى ستتنافس ولا يستهان بها وكانت أحد نجوم الموسم الماضي، ومنها أسطبل نزار أبو الجدايل الذي دفع بالجوادين (كمال والمخملي)، وتبقى الفرس (لهفة لاهوم) لأسطبل الدويش التي تتألق دائماً في سباقات المصيف، وتخطف الأنظار وخبرتها كبيرة، لذلك ربما يكون لها كلمة في المواجهة، وستكون جياد أخرى محط أنظار المتابعين منهم (مكهرب) لأسطبل المرغلاني، و(جياب) لأسطبل المفضي.