يشهد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، اليوم، تخريج دورات التأهيل العسكرية والفنية بالدفاع المدني بمنطقة عسير، واحتفال المديرية العامة للدفاع المدني بافتتاح مركز تدريب منطقة عسير الذي أنشئ على مساحة 90 ألف متر مربع في المحالة بأبها. وأعرب أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد عن سعادته بالتطور الكبير في قدرات جهاز الدفاع المدني من حيث المنشآت والتجهيزات الفنية والبرامج التدريبية التي تؤهله للقيام بدوره في حماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات في جميع مناطق المملكة. من جهته أعرب مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري عن تقديره للنائب الثاني وزير الداخلية، ونائبه، ومساعده للشؤون الأمنية، على يقدمونه من دعم لتطوير القوى البشرية للدفاع المدني، مثمناً الدور الكبير لمركز المشروعات التطويرية بوزارة الداخلية في تطوير منظومة البنية التحتية بالدفاع المدني وفق أحدث المواصفات الفنية المعتمدة عالمياً, وإتاحة فرص الابتعاث للضباط والأفراد، موضحا أنه تم ابتعاث 45 متدربا ومساعد مدرب إلى أكاديمية الإطفاء في المملكة المتحدة، وعمل برنامج أكاديمي لابتعاث 31 ضابط سلامة إلى جمهورية كندا. وأشار التويجري إلى أنه تم إنشاء مركز لنظم المحاكاة الإلكترونية وتتضمن 9 سيناريوهات لحوادث مختلفة تم تصميمها مع شركات عالمية متخصصة بتكلفة مالية تجاوزت 21 مليون ريال، وجرى تركيب ثلاثة أنظمة منها وتدشينها في معهد الدفاع المدني، ومركز تدريب المنطقة الشرقية ومركز تدريب عسير. ويمثل مبنى القيادة تجمعا للأعمال الإدارية ومتابعة تنفيذ الخطط والبرامج التدريبية بدءا من استقبال المتدربين وحتى تخرجهم, إضافة إلى المهام الإدارية الخاصة بسير العمل بالمركز، أما مبنى التعليم فيتكون من أربعة أجنحة خصص الأول منها للبرامج والدورات التدريبية لقيادات الدفاع المدني "بجناح كبار المتدربين" في حين يستقبل الجناح الثاني الدورات التدريبية التأسيسية, إضافة إلى جناح لدورات التأهيل الفني وآخر لدورات الفرد الأساسي، كما يشتمل على مباني "سرايا الكلية" وتتكون من ثلاثة طوابق وتتسع لأكثر من 600 متدرب وتضم عيادة طبية, ومكاتب لقادة السرايا والإرشاد الطلابي, ومجهزة بكل ما يلزم من الأثاث والمفروشات، وصالة ثقافية عبارة عن قاعة كبرى تتسع لما يزيد على 500 متدرب، وميدان عرض رئيسيا على مساحة 16 ألف م2، إضافة إلى ميدان تدريبات السرايا وميدان للقيادة وميدان مشبهات التدريب. يقع ميدان مشبهات التدريب على مساحة تزيد على 13 ألف متر ويحتوي على مشبهات تعتمد قاعدة المحاكاة لما يتعامل معه رجل الدفاع المدني في الميدان من حوادث لإكسابه المهارات والخبرات العلمية, ومن أبرز هذه المشبهات ما يتعلق بحوادث الحريق منها بيت الحريق الذي يحاكي المنازل العادية من حيث التصميم والمساحة, ونموذج لمحطة وقود, وآخر لناقلات النفط والمحروقات, ونماذج من لوحات حرائق الوقود والغاز, وحاويات للنفط المسال وخزانات الغاز الطبيعي، وتتركز مشبهات الحرائق في الجزء الشمالي الغربي من الميدان, ويقابلها في الجزء الشمالي الشرقي مشبهات للتدريب على عمليات الإنقاذ, منها نفق لعبور المركبات الذي يمكن من خلال التدريب العملي على كل حوادث الأنفاق في حالات التصادم أو تسرب مياه السيول والأمطار إلى داخل النفق. ويضم ركن مشبهات الإنقاذ برجا للتدريب على أعمال الإنقاذ في حوادث المباني المرتفعة وقمم الجبال, ويصل ارتفاعه إلى 14 متراً, إضافة إلى ركن خاص لتجمع المياه والأتربة التي قد تسبب الوحل بهدف إجادة مهارات التعامل في الظروف الصعبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة وفي الأماكن الوعرة والتقلبات المناخية. ويشرف على الميدان غرفة للتحكم والسيطرة مزودة بكل ما يلزم من شاشات المراقبة وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية, كما يحتوي ميدان المشبهات على خزان مياه بسعة 54 طنا, وعدد من الفصول الميدانية المتحركة بأحجام مختلفة.