عبر مصدر مسؤول عن أمل المملكة في أن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه، خصوصاً أن شعب المملكة من بين أكثر الشعوب التي استهدفها هذا التنظيم الإرهابي بجرائمه وإزهاقه للأرواح البريئة التي حرمها الله إلا بالحق، وترويع الآمنين وزعزعة أمن واستقرار المجتمع ، قال الله تعالى "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". إلى ذلك ذكرت منظمة المؤتمر الإسلامي أن أنشطة مكافحة لإرهاب يجب أن تركز على الأسباب الحقيقية له، مشيرة إلى أن الظلم السياسي والاحتلال الأجنبي من أهم أسباب الإرهاب. وحول مقتل بن لادن، قال بيان للمنظمة إن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي تابع باهتمام شديد أنباء مقتل بن لادن، وأوضح أن أنشطة مكافحة الإرهاب يجب أن تتعامل مع الأسباب الحقيقية للإرهاب بدلا من مظاهره الخارجية، لافتا إلى أن أهم هذه الأسباب هو الظلم السياسي وحرمان الشعوب الخاضعة للاحتلال الأجنبي من حقها في تقرير المصير. وأكد أوغلي مجددا، موقف المنظمة القائم على مبادئ إدانة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله. وأضاف أن "الإرهاب" يتنافى مع تعاليم الإسلام، ويعد إحدى أخطر الجرائم التي فرض الإسلام على مرتكبيها أشد العقوبات. وأشارت المنظمة أنها أكدت عدة مرات على ضرورة تقديم المسؤولين عن الأعمال الإرهابية إلى العدالة. ومن جانبه قال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية غسان الخطيب إن "التخلص من بن لادن مفيد لقضية السلام في شتى أنحاء العالم ولكن المهم هو التغلب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبقها وشجعها بن لادن وآخرون في العالم". واستنكر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في غزة إسماعيل هنية، قتل بن لادن وقال" نستنكر اغتيال إنسان مسلم وعربي ونسأل الله أن يتغمده برحمته". وأضاف "إن صحت الأخبار فنعتقد أنه استمرار للسياسة الأميركية القائمة على البطش وسفك الدم العربي والإسلامي". واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، أن أسامة بن لادن شكل "علامة سوداء" في تاريخ الإسلام ووضع هذه الديانة "في موقع عدائي مع حضارات وأديان وثقافات أخرى". وقالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن تنظيم القاعدة "قد يتأثر" لمقتل زعيمه ، لكنها حذرت من أن معاملة الغرب للعالم الإسلامي تبقي "البيئة مهيأة لولادة قاعدة أو قواعد جديدة".