توفي أربعة طلاب وسائقهم صباح أمس في حادث مروري وقع على أحد طرق مركز تبالة "55 كلم غرب بيشة"، إثر انحراف سيارتهم "صالون" وتجاوزها للطريق المعاكس لتصطدم بشاحنة في المسار المقابل، وذلك أثناء توجههم إلى مدرستهم. كما نجم عن الحادث إصابة طالبين آخرين بإصابات خطيرة حيث مازالا يرقدان بمستشفى الملك عبدالله في بيشة حتى عصر أمس. فيما لم يصب سائق الشاحنة "نيبالي الجنسية" بأي أذى، وتمت إحالته لتوقيف المرور. وأوضح مدير شعبة مرور بيشة المقدم ظافر سعيد القرني في تصريح إلى "الوطن" أن سبب الحادث يعود إلى السرعة العالية والتجاوز ما أدى إلى اصطدام المركبتين وجهاً لوجه، إضافة إلى ضيق الطريق الذي لا يزيد عرضه على ستة أمتار كونه طريقاً زراعياً الأمر الذي يصعب على قائدي السيارات تفادي الاصطدام. من جهته، قام مدير التربية والتعليم بمحافظة بيشة سعيد بن فرحه آل عثمان بزيارة للطلاب المرقدين بمستشفى الملك عبدالله واطمأن على صحتهم. كما توجه إلى مركز تبالة وأدى صلاة الميت على الطلاب المتوفين وقدم التعازي لذويهم. وحول ما إذا كان لدى تعليم بيشة إجراءات تحد من مثل هذه الحوادث، أوضح آل عثمان في تصريح إلى "الوطن" أن هناك خطة لدى وزارة التربية لتوفير مشروع نقل مدرسي مماثل لمشروع الأمين للطالبات. وأضاف أن الوزارة حريصة على هذا الجانب، لكن هناك بعض الصعوبات والعديد من الخطط تحت الدراسة. وفيما يخص توفير وسائل نقل آمنة للطلاب، أكد أن تعليم بيشة يحرص وبشكل كبير على سلامة الطلاب. وقال "نحن نوفر حافلات نقل إلا أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تتوفر لها سيارات دفع رباعي، فالمركبة التي كانت تقل الطلاب ضمن سيارات النقل المدرسي ومتعاقد مع مالكها الذي توفي في الحادث، وهو شخص عاقل وعلى قدر من المسؤولية، لكن هذا قضاء الله وقدره ولايمكننا رده. وحمل آل عثمان التعرجات والانحاءات الكثيرة في طرق مركز تبالة بشكل عام المسؤولية الكبرى في وقوع مثل هذه الحوادث. يذكر أن الحادثة وقعت بالقرب من المدرسة على مسافة لا تزيد على كيلو متر واحد. والطلاب المتوفون هم: حمد مسفر الشمراني (12 سنة)، محمد غصاب الشمراني (12 سنة)، أحمد غصاب الشمراني ( 8 سنوات)، عبدالكريم عايض سحمي (11 سنة)، مسفر مذعف الشمراني ( 52 سنة ) والد أحد الطلاب المتوفين. أما المصابان فهما: جبر غصاب الشمراني (14 سنة)، إبراهيم منصور الشمراني ( 8 سنوات).