أوضح رئيس لجنة إنفاذ السعودة بجدة زيد ناصر البحيران أن موقع سوق الخضار الحالي بحي الصفا بشرق جدة يشكل أكبر معوق لعمل اللجنة، معللا ذلك بوجود السوق داخل بؤرة سكنية، حيث تحيط به المنازل من جميع الاتجاهات، مما يساعد العمالة المخالفة على الهروب والتخفي من المداهمات والجولات التفتيشية المفاجئة. وأضاف أن البلدية تجهز سوقا مركزيا للخضار حاليا، ويجري العمل عليه في أبرق الرغامة، مما سيساهم في وضع الآليات التي تنظم عدم تواجد العمالة المخالفة التي يتستر عليها البعض في سوق الصفا ويسمحون لهم بالعمل بنظام الساعة، وخاصة العمالة المخالفة من العمرة والتي تفضل العمل في حلقة الخضار، موضحا أن لجنة السعودة مهمتها تنحصر في سعودة البسطات، وتمنع العمالة المقيمة من مزاولة البيع والشراء في حلقة الخضار، ماعدا التي تعمل على كفالة السعوديين وينحصر عملها في مساعدة أصحاب البسطات من المواطنين. من جانبه، أشار مدير أسواق النفع العام بالأمانة الدكتور ناصر الجارالله إلى وجود لجنة دائمة بالسوق تضم التجارة والعمل والزراعة لمراقبة الأسعار، فيما يقتقصر دور الأمانة على تنظيم ومتابعة أعمال السوق، مؤكدا في نفس الوقت أن هناك لجنة دائمة للسعودة تعمل وفق آليات منظمة لإحلال الشباب السعودي داخل المباسط ومرافق السوق المختلفة وفق خطة مدروسة، ومنذ بداية العام الجاري وحتى نهاية ربيع الثاني ضبطت اللجنة 810 مخالفين، وتم تسليمهم إلى الجهات المعنية. وأشار إلى أن كل المباسط داخل السوق مؤجرة على سعوديين وتوجد ملفات لهم تثبت ذلك، وفي حال أجّر أحدهم عمالة أجنبية عن طريق الباطن يتم ضبط ذلك وسحب البسطة منه، وتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات بحقه، وهذا لا يمنع أن يسند صاحب البسطة الأعمال إلى بعض العمالة المقيمة شريطة أن تكون على كفالته مع وضع شاب سعودي معهم، مبينا أن عدد البسطات في سوق الخضار يزيد على 300 بسطة. إلى ذلك، تذمر عدد من الشباب السعوديين العاملين داخل السوق من تواجد عمالة مقيمة تمارس البيع وتشكل معضلة كبيرة أمامهم، خاصة أنهم يستغلون المتسوقين الذين يشتكون من رفع أسعار الخضار والفواكه. وأوضح الشاب عبد الرحيم الأزوري "خريج ثانوية عامة"، ومحمد القحطاني "خريج قسم دراسات إسلامية"، وهما يملكان بسطات بسوق الخضار، أن تواجد المخالفين يهدد أرزاقهما، حيث يتحكم هؤلاء العمال في السوق ويرفعون أسعار الخضار والفواكه أمام المستهلكين، إلى جانب استئجار غرف مجاورة للسوق والهروب إليها أثناء الجولات التي تنفذها لجنة السعودة. وأوضحا أن التقاعس في إنجاز سوق الخضار المركزي في أبرق الرغامة الذي وعدت به الأمانة يزيد من عدد المخالفين بسوق الصفا لعدم المقدرة على منعهم من الوصول لموقع السوق بحكم أنه يقع وسط الأحياء السكنية مما يساعد المخالفين على التخفي عندما تداهم لجنة السعودة السوق، بينما سيتعذر ذلك إذا نقل السوق إلى أبرق الرغامة.