استغرب عدد من خريجي المعاهد الصحية في تخصص التمريض، التصريحات التي نشرت في وسائل الإعلام، أول من أمس، على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين، ومن أبرزها إمكانية التوظيف الفوري للتخصصات الصحية طوال العام. مؤكدين أنهم على مدى أكثر من سنتين لم يتم توظيفهم رغم اجتيازهم الاختبارات المهنية، وأن أبواب التوظيف موصدة في وجوههم حتى بعد تلك التصريحات. بندر بن عمير الشهراني "خريج تمريض" قال: إنه بمجرد صدور البيان الصحفي من الوزارة والمتضمن وجود توظيف فوري لذوي التخصصات الصحية توجهنا إلى فرع وزارة الخدمة المدنية في عسير لطلب التوظيف، لاسيما أن تخصصنا مطلوب واجتزنا الاختبارات المهنية، إلا أن الصدمة كانت من مسؤولي الفرع بعدم وجود وظائف ولم يصلهم من الوزارة ما يفيد بفتح التوظيف. ويضيف الشهراني: أبلغنا مسؤولي الفرع بما نشر من تصريحات من متحدث الوزارة حول إمكانية التوظيف، فكان الرد "كلام جرايد" مما أوقعنا في معاناة جديدة، مؤكداً على ضرورة احترام تصريحات وزارة الخدمة المدنية لعقول طالبي الوظائف، وأن تكون واقعية على اعتبار أن ما تم التصريح به شيء والواقع شيء آخر. فيما أكد علي بن عبيد آل عايشة "خريج معهد صحي"، أنه ومجموعة من زملائه سجلوا منذ أكثر من عام ونصف في موقع التوظيف الخاص بالخدمة المدنية ولم يتم توظيفهم في حين أن وظائف التمريض يشغلها أجانب، مستغربا تناقض وزارة الخدمة المدنية المتمثل في سعيها لتطبيق السعودة وغض الطرف عن آلاف الوظائف الصحية التي يشغلها أجانب، وكان المفترض أن تشغل بأبناء الوطن. من جهته، أكد عبدالرحمن بن حضرم القحطاني، أنه اجتاز اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومع ذلك تصر بعض الجهات على إعادة إجرائها كنوع من الاستنزاف المادي المتمثل في دفع رسوم للاختبار مما أرهق الخريجين ماديا، مناشدا المسؤولين في وزاتي الخدمة المدنية والصحة إلى وضع حل سريع وعاجل لمعاناتهم. وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنيني قد استعرض في بيان صحفي نشر أول من أمس الجهود والإجراءات التي شرعت وزارته في تنفيذها لتطبيق الأوامر الملكية الكريمة، لاسيما ما يخص السعودة وتثبيت موظفي البنود.