تجد فئة الأولاد وبعض البنات بالمدينة المنورة في المراكز التجارية الواسعة والحدائق العامة فرصة كبيرة للتمتع وممارسة لعبة "السكوتر" والزلاجات والأحذية ذات الكفرات، حيث تحتاج مثل هذه الألعاب إلى أرضية مناسبة للانزلاق، ومساحة واسعة للانطلاق بسرعة، وكذلك التوقف. ويستغل الشباب على وجه الخصوص تواجد الجمهور في مثل تلك المناطق العامة للاستعراض والكشف عن مواهبهم للجميع، ولم تخل الصورة من مطالبات بعض المتسوقين بمنع دخول تلك الزلاجات والسكوترات إلى الأسواق لخطورتها على المتسوقين. وقال محمد الشريف (أحد ممارسي هذه الهواية): إن لعبهم بتلك الزلاجات بين المتسوقين خطأ. مؤكدا حرصهم على عدم السرعة، وتركيزهم عند الانطلاق بين المتسوقين. وترى نور الرفاعي (طالبة بالصف الأول متوسط) أن أفضل هدية تلقتها من والدتها بمناسبة النجاح هي زلاجة عالية الجودة مع وسائل السلامة، وأشارت إلى أن مراكز التسوق هي المكان المفضل لممارسة هوايتها بالتزلج على البلاط بدل الثلج. وقال الشاب سامي بخاري: إنه تعود أن يستعرض مهاراته في قيادة الزلاجة نهاية الأسبوع بشارع سلطانة مع رفاقه، وهم يستمتعون ساعات طويلة بهذه الهواية في ظل أجواء من الفرح. مشيرا إلى أن سبعة من رفاقه لديهم زلاجات، وأنها موضة بين الشباب. فيما طالب ناصر التميمي حراس الأمن بالمراكز التجارية بمنع دخول تلك الألعاب إلى تلك المراكز، وذلك لخطورتها على المتسوقين. مؤكدا أنه شاهد ذات يوم شابا يصطدم بمحل تجاري، بعد أن فقد القدرة على السيطرة على الزلاجة التي تحت قدميه. ويشير محمد بلحمر (تاجر للألعاب) إلى وجود أنواع متعددة من تلك الألعاب التي عادة ما تكون جودتها عالية، وتحقق كذلك متطلبات السلامة، وأضاف أن أسعار الواحدة منها إلى 200 ريال، وكذلك هناك إقبال على الحذاء الذي يحمل كفرات، والذي يدفع بالحذاء ويصعب التحكم به من قبل الطفل، ونحن نحذر الآباء من شرائه لمن يقل عمره عن 10 سنوات، حيث يجب أن يتدرب عليه الطفل لفترة، كما أن الشركة تبيع معه وسائل السلامة من خوذة وغيرها. إلى ذلك حذر أخصائي المخ والأعصاب بمستشفى الدار الخاص بالمدينة المنورة الدكتور نبيل عوض الآباء والأمهات من سقوط الأطفال الذي يحدث أحيانا بسبب الزلاجات والسكوترات. مؤكدا على أهمية الكشف عليهم من قبل الطبيب عند السقوط. مشيرا إلى أن الطفل يمكن أن يتعرض إلى نقص بالأكسجين جراء السقوط دون أن تعرف الأسرة، وذلك يحدث أضرارا طبية كثيرة. وطالب الدكتور عوض الأسرة بتوفير وسائل السلامة لأبنائهم، وذلك من أجل سلامتهم، كما أنه من الضروري أن يتواجد في تلك الأماكن طبيب يشرف على الإصابات التي تحدث مباشرة.