افتتح أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس منتدى الاستثمار بنجران تحت شعار "أرض الفرص اللا محدودة"، فيما استهل أولى جلساته بتوقيع عقود 97 مشروعا بمبلغ تجاوز 18 مليون ريال، منها 82 مشروعا لمعهد ريادة الوطني للأعمال بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بأكثر من 15مليونا وتوقيع عقود 15 مشروعا لصندوق المئوية بنجران للشباب والفتيات بمبلغ 3 ملايين في المجالات التقنية والمهنية بالمنطقة. وقال الأمير مشعل في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المنتدى: "إن منطقة نجران جاذبة للفرص الاستثمارية في مختلف المجالات وأدعو المستثمرين لاستغلال هذه الفرص"، مؤكدا أنه سوف تقدم للمستثمرين كافة التسهيلات، معلناً عن إنشاء شركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار، التي أكد على أنها ستكون دعما للحركة الاقتصادية في المنطقة. وبدأت فعاليات اليوم الأول أمس بجلسة توزعت إلى خمسة محاور ناقش المحور الأول برنامج "كفالة" لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة شارك فيها مدير قسم الائتمان المكلف ببرنامج كفالة أسامة المبارك، مبينا أن 90% من إجمالي المنشآت العاملة بالمملكة هي منشآت من هذا النوع وأنها تمثل 28.7% من إجمالي الناتج المحلي، و35% من إجمالي القوى العاملة. واستعرض المبارك توزيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على القطاعات الاقتصادية المختلفة، مشيرا إلى أن 34.3% تعمل في القطاع التجاري، و32.3 في قطاع المقاولات والبناء، و14.8 في القطاع الصناعي، و18.8 في القطاعات الأخرى. وتناول المعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة وتتمثل في صعوبة بعض الإجراءات الحكومية والتمويل والتسويق والعمالة والمشكلات الفنية والإدارية وتوافر المعلومات والبيانات الدقيقة. وتطرق مدير صندوق المئوية بمنطقة نجران مانع هشلان في المحور الثاني إلى آلية صندوق المئوية لدعم شباب الأعمال، موضحا أن الصندوق وافق على دعم 3444 مشروعاً إسهاما منه في دعم رواد الأعمال السعوديين، كما ساهم في خلق وظائف جديدة ل4122 شاباً سعودياً إلى نهاية 2010، ويحظى بمشاركة 5100 متطوع مابين مرشدين واستشاريين ومدربين. وأبان أن الصندوق يهدف للمساعدة في إيجاد فرص عمل للشباب السعوديين ذكوراً وإناثاً، ومساعدة الاقتصاد المحلي على النمو من خلال إقامة مشاريع منتجة، وزيادة فرص نجاح المشاريع من خلال آلية التمويل والمتابعة والإرشاد، وتنمية ودعم الأفكار الخلاّقة في محيط الأعمال. وذكر أن الصندوق يسعى لتمكين جيل الشباب لكي يصبحوا من أصحاب الأعمال الناجحين من خلال بدء أعمالهم الخاصة عبر الإرشاد والتسهيل والإقراض وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف ومساعدتهم لتحقيق الاستقلال المادي. واستعرض هشلان خدمات الصندوق والمتمثلة في دراسة المشاريع وتقويم جدواها الاقتصادية من قِبَل أصحاب خبرة وتمويل المشاريع من خلال قروض وخدمات الإرشاد والتوجيه طوال فترة المشروع وتسهيل الإجراءات الحكومية المختلفة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار. واستعرض مدير عام باب رزق جميل القطاع الجنوبي عبدالله الزهراني في المحور الثالث "مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية"، وأوضح أهداف باب رزق جميل والتي تتمثل في توفير فرص عمل للشباب والشابات وتعريف الشركات والمؤسسات بالكوادر البشرية الباحثة عن عمل وتعريف الشباب الباحثين عن عمل بفرص العمل الموجودة داخل الشركات والمؤسسات ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر بقروض حسنة وتوفير التدريب المناسب حسب حاجة سوق العمل. وتطرق الزهراني إلى خدمات باب رزق جميل والمتمثلة في برامج التوظيف المباشر والتدريب المنتهي بالتوظيف وبرامج دعم المشاريع الصغيرة والمشاريع متناهية الصغر إضافة لمراكز التسوق. وقدم مدير عام معهد ريادة الأعمال الوطني بنجران صالح آل سدران في المحور الرابع تجربة المعهد لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والذي يُعد تنظيما وطنيا مؤسسيا يعنى بتدريب وتأهيل وتقديم التوجيه والإرشاد للشباب لتمكينهم من تأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية لتكون بديلا وطنيا عن العمالة الوافدة غير المؤهلة التي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر طائلة. وأفاد آل سدران أن للمعهد عدة برامج منها برنامج التميز الريادي، وبرنامج نشر ثقافة العمل الحر، وبرنامج تنسيق الجهود في مجال العمل الريادي ويشمل برنامج رواد الأعمال، وبرنامج حدد فكرة مشروعك، وبرنامج الدورات التطويرية، وبرنامج الاستشارات، وبرنامج حاضنات المشاريع. وحول دور "ريادة" في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بنجران. وأوضح آل سدران أن فرع نجران قام بعقد تسع دورات تدريبية بمعدل 60 ساعة تدريبية لكل دورة تلقى للرياديين فيها المهارات الإدارية والتسويقية والمالية وكذلك كيفية إعداد دراسات الجدوى لمشاريعهم الأمر الذي ساهم في قدرتهم على التعرف على السوق ودخوله بشكل جيد مع العلم بأنه يسبق تلك الدورات دورة متخصصة في تنمية الذات الأمر الذي يساعد الرياديين في التعرف على قدراتهم ويعزز من ثقتهم، مبيناً أن عدد المشاريع المدعومة 144 مشروعا تجاريا و26 مشروعا مهنيا. وعن دور البنك السعودي للتسليف والادخار استعرض مدير إدارة الائتمان بالبنك عبدالعزيز بن أحمد البشر في المحور الخامس برامج التمويل مثل برنامج الحرف والمهن "مهني" والذي يهدف إلى تنمية المشروعات الصغيرة، وبرنامج سيارات الأجرة والنقل المدرسي ويهدف إلى زيادة العمالة الوطنية في قطاع النقل ولإيجاد فرص عمل جديدة، وبرنامج التعليم المبكر ورعاية الطفولة "طفولة" ويستهدف مراكز التعليم المبكر (حضانة، روضة، تمهيدي) ورعاية الطفولة، مما يوجد فرص عمل مناسبة للمواطنات وتأهيلهن للمشاركة بفعالية في قطاع الأعمال الحرة، وبرنامج المشروعات الطبية والطبية المساندة "طبي" ويهدف إلى تشجيع المواطنين والموطنات المؤهلين علمياً في التخصصات الطبية والطبية المساندة للعمل بأنفسهم في منشآتهم الطبية، وبرنامج المشروعات الخدمية "خدمي"، وبرنامج المشروعات الصناعية "صناعي"، وبرنامج معاصر الزيتون، وبرنامج تمويل المباني التراثية. واستعرض البشر المعوقات التي تواجه بداية المنشآت الصغيرة ومن أبرزها ضعف إدراك صغار المستثمرين لأهمية الإرشاد والتوجيه والاستشارة اللازمة لنجاح ونمو مشاريعهم.