سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جازان الاقتصادية» تؤجل العمل في الميناء ومحطة الكهرباء في انتظار قرار أرامكو إم إم سي: العمل في مشروع "الجنوب للحديد والصلب" مستمر ومشروع المصهر ما زال ينتظر قرارات "معادن"
قالت الشركة المطورة لمدينة جازان الاقتصادية إنها أجلت العمل في مشروع الميناء الرئيس في المدينة إضافة إلى محطة كهرباء بسعة 1200 ميجاواط لحين حصولها على رد نهائي من شركة أرامكو السعودية حول ما إذا كانت ستبني مصفاتها النفطية الجديدة داخل المدينة أم خارجها. وقالت شركة إم إم سي (MMC) الماليزية وهي المطور الرئيس للمشروع إلى جوار مجموعة بن لادن السعودية، في تصريح الثلاثاء الماضي إن المحادثات مع شركة أرامكو السعودية مازالت جارية حتى هذه اللحظة على موقع المصفاة الجديدة ولم يتم الانتهاء منها. واتصلت "الوطن" أمس أكثر من مرة بشركة أرامكو لمعرفة التطورات التي وصلت إليها حول مشروع المصفاة إلا أنها لم تتلق أي رد حتى لحظة نشر الخبر. ومدينة جازان هي إحدى المدن الاقتصادية الأربع التي يجري بناؤها حالياً في المملكة ومن المتوقع أن تستقطب المدينة استثمارات خاصة بقيمة تتجاوز مئة مليار ريال سعودي في العديد من القطاعات في المدينة الاقتصادية، الأمر الذي سيساهم في توفير 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ومن ناحية أخرى أوضحت إم إم سي الماليزية أن الهيئة العامة للاستثمار لا تزال في مفاوضات مع الشركاء المطورين في مشروع مصهر الألمنيوم الذي سيتم بناؤه في المدينة لمعرفة ماإذا كانت شركة معادن ستنضم إليه. وقالت إم إم سي إن العمل في مشروع شركة الجنوب للحديد والصلب مستمر ويظهر تقدماً جيداً أما مشروع المصهر فهو مازال ينتظر قرارات شركة معادن. ورغم أن دخول شركة أرامكو إلى المشروع أدى إلى تأخره إلا أن الشركة الماليزية سبق وأن أعلنت أن دخول أرامكو سيساهم كثيراً في تسريع عجلة العمل في مدينة جازان الاقتصادية. وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت منتصف شهر يناير الماضي أن أرامكو السعودية ستتولى بناء وتمويل مصفاة لتكرير النفط في جازان بقيمة 10 مليارات دولار لتكرير ما بين 250 ألف و 400 ألف برميل من النفط يوميا. وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز قد صرح هذا الشهر أن خادم الحرمين الشريفين أمر بتخصيص نحو ملياري ريال للبنى التحتية لمدينة جازان الاقتصادية، لتكون خطوة مهمة ضمن الخطوات المتسارعة لإنشاء المدينة، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للاستثمار تمضي في طريقها الصحيح إلى جانب التنفيذ والتعاون القائم بين أرامكو والهيئة فيما يخص مصفاة النفط. وعلقت الشركة المطورة لجازان الاقتصادية العمل في الميناء بعد أن تلقت كل الموافقات المتعلقة بموقع الميناء والخط البحري الذي سيشغله من قبل وزارة النقل في المملكة إضافة إلى المنظمة الدولية البحرية (IMO) إلا أنها قالت إن الموافقة النهائية للمنظمة الدولية حول الخط الملاحي ستكون في أواخر العام الجاري.