قتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب 127 آخرون بجروح أمس في اعتداء بسيارة مفخخة في محطة وقود في مدينة فيصل أباد وسط باكستان، على ما أعلنت الشرطة. وتشهد باكستان موجة لا سابق لها من الاعتداءات أغلبها من فعل انتحاريي طالبان حلفاء القاعدة، خلفت أكثر من أربعة آلاف قتيل في ثلاثة أعوام ونصف العام. في غضون ذلك حذر رئيس لجنة الشكاوى بمجلس الشيوخ الأفغاني زالماي زابولي من أن تشهد أفغانستان احتجاجات من قبل المواطنين بعد أن تمادت القوات الأجنبية في استهداف المدنيين كاشفا في مؤتمر صحفي في كابول أن هذه القوات نفذت منذ احتلالها أفغانستان 158 غارة عمياء ضد المدنيين. وألمح زابولي إلى أن القوات الأجنبية أتت إلى أفغانستان لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة ونهب الثروات الطبيعية والهيمنة على آسيا وليس لمساعدة الأفغانيين في التغلب على مشكلاتهم. من جهته وضع الرئيس الأفغاني حامد قرضاى شروطا مسبقة لإقامة علاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة يكمن أحدها في ضمان إحلال السلام الدائم في كافة الأراضي الأفغانية.وشكر خلال استقباله بمناسبة يوم المرأة العالمي المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة لما تقدمه من إسهامات لعملية إعادة الإعمار في أفغانستان،لكنه قال إن أفغانستان لا تتمتع بأمن مستقر. إلى ذلك، تبنَّت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم على رئيسة مركز تجنيد نسائي في مدينة هيرات بغرب أفغانستان. وأكدت مصادر الأمن المحلية في مدينة هيرات أن ملثمين مجهولين أطلقا النار على الضابطة مريم مما تسبب في إصابتها بجرح شديد في الرأس نقلت إلى المستشفى وهي في حالة صحية حرجة. ويعتبر الهجوم على الضابطة في القوات الأفغانية الأخير هو الثالث منذ بدء التحاق الأفغانيات بالشرطة الوطنية قبل 3 سنوات في ولاية هيرات ويبلغ عدد الملتحقات بالقوات الأمنية 150 شرطية في الولاية. ولقي حاكم مديرية بركه النائية في ولاية بغلان في شمال شرق أفغانستان مصرعه بعملية مداهمة قامت بها قوات الحلف الأطلسية والأفغانية المشتركة الليلة قبل الماضية.