على خلفية تصاعد وتوسع الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط ، واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية تراجعاته التي امتدت حتى الآن للجلسة الحادية عشرة على التوالي كأطول سلسلة تراجعات يشهدها السوق على الإطلاق ، فاقدا خلالها حوالي 700 نقطة ، حيث أغلق المؤشر في جلسة أمس على انخفاض بنسبة 0.2% ، خاسرا حوالي 9 نقاط ، لينهي الجولة عند مستوى 5942 نقطة ، وكان قد هبط في بداية الجلسة بأكثر من 100 نقطة ، لكنه استطاع أن يقلص من خسائره قليلا بعد عودة بعض الأسهم الكبرى إلى المنطقة الخضراء . وفيما يخص قيم التداول فقد تراجعت بشكل محدود عن القيم التي سجلتها في جلسة أول من أمس والتي تجاوزت 5 مليارات ريال ، لتتراجع إلى ما يقارب 4.7 مليارات ريال ، وزادت كمية الأسهم المتداولة عن 211 مليون سهم ، تمت من خلال تنفيذ أكثر من 91 ألف صفقة. وعلى صعيد القطاعات فقد أغلقت الأغلبية متراجعة ، حيث لم يرتفع سوى قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.17% ، وقطاع الطاقة بنسبة 0.47% ، بينما كان أكبر القطاعات تراجعا قطاع الإعلام الذي انخفض بنسبة 1.11% ، تلاه قطاع التأمين الذي تراجع بنسبة 1.10% ، وقطاع المصارف الذي أنهى الجلسة على تراجع بنسبة 0.17%. أما عن أداء الأسهم فقد ارتفع 58 سهما ، بينما تراجع 71 سهما ، وظلت البقية دون تغيير ، وتصدر الأسهم المرتفعة سهم البحر الأحمر الذي أغلق على مكاسب بنسبة 6.38% منهيا الجلسة عند سعر 50 ريالا ، تلاه سهم شمس بمكاسب بنسبة 5.48% ليسجل إقفالا عند سعر 20.2 ريالا ، في المقابل كان أكثر الأسهم المتراجعة سهم اميانتيت الذي انخفض بنسبة 8.49% ليقفل عند مستوى 16.7 ريالا ، تلاه سهم التعمير بخسائر بنسبة 6.15% عند سعر 14.5 ريالا ، وأغلقت أسهم عدة عند أدنى مستوياتها منذ الإدراج أهمها سهم زين الذي انخفض بنسبة 0.8% ليغلق عند سعر 6.25 ريالات ، وسهم عذيب الذي تراجع بنسبة 1.6% منهيا الجولة عند مستوى 9 ريالات . وفي الخليج فقد تراجعت جميع المؤشرات ما عدا مؤشر السوق الكويتية الذي استطاع أن ينجو من الهبوط مغلقا على مكاسب بنسبة 0.22% ، فيما تصدر المتراجعة مؤشر سوق مسقط الذي شهد انخفاضا بنسبة 4.89% ، تلاه مؤشر سوق دبي الذي هبط بنسبة 3.83% . وعالميا فقد ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة 2% على خلفية مخاوف من الاضطرابات في عديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.